الجواب وبالله التوفیق
در مورد مسئله فوق با اختلافاتی که علماء بین خود دارند، قول راجح آنست که شخص نماز گزار در نماز بگونه ای قرائت کند، که صدای قرائتش را خودش بشنود.
الدلائل:
ـ في الدر:
(و) أدنى (الجهر إسماع غيره و) أدنى (المخافتة إسماع نفسه) ومن بقربه؛ فلو سمع رجل أو رجلان فليس بجهر، والجهر أن يسمع الكل خلاصة (ويجري ذلك) المذكور (في كل ما يتعلق بنطق، كتسمية على ذبيحة ووجوب سجدة تلاوة وعتاق وطلاق واستثناء) وغيرها؛ فلو طلق أو استثنى ولم يسمع نفسه لم يصح في الأصح؛ وقيل في نحو البيع يشترط سماع المشتري.([1])
ـ و في الرد:
(قوله وأدنى الجهر إسماع غيره إلخ) اعلم أنهم اختلفوا في حد وجود القراءة على ثلاثة أقوال:
فشرط الهندواني والفضلي لوجودها خروج صوت يصل إلى أذنه، وبه قال الشافعي.
وشرط بشر المريسي وأحمد خروج الصوت من الفم وإن لم يصل إلى أذنه، لكن بشرط كونه مسموعا في الجملة، حتى لو أدنى أحد صماخه إلى فيه يسمع.
ولم يشترط الكرخي وأبو بكر البلخي السماع، واكتفيا بتصحيح الحروف. واختار شيخ الإسلام وقاضي خان وصاحب المحيط والحلواني قول الهندواني، وكذا في معراج الدراية. ونقل في المجتبى عن الهندواني أنه لا يجزيه ما لم تسمع أذناه ومن بقربه، وهذا لا يخالف ما مر عن الهندواني لأن ما كان مسموعا له يكون مسموعا لمن في قربه كما في الحلية والبحر. ثم إنه اختار في الفتح أن قول الهندواني وبشر متحدان بناء على أن الظاهر سماعه بعد وجود الصوت إذا لم يكن مانع. وذكر في البحر تبعا للحلية أنه خلاف الظاهر، بل الأقوال ثلاثة. وأيد العلامة خير الدين الرملي في فتاواه كلام الفتح بما لا مزيد عليه، فارجع إليه. وذكر أن كلا من قولي الهندواني والكرخي مصححان، وأن ما قاله الهندواني أصح وأرجح لاعتماد أكثر علمائنا عليه.([2])
ـ و في الهندیة:
وأما حد القراءة فنقول: تصحيح الحروف أمر لا بد منه، فإن صحح الحروف بلسانه ولم يسمع نفسه، لا يجوز و به أخذ عامة المشايخ، هكذا في «المحيط» وهو المختار. هكذا في «السراجية» وهو الصحيح. هكذا في «النقاية» وعلى هذا نحو التسمية على الذبيحة، والاستثناء في اليمين، والطلاق، والعتاق، والإيلاء، والبيع.([3])
([1]) الدرالمختار/ج2/ص308/کتاب الصلاة / فصل:في القراءة /دارالمعرفةـ بیروت/الطبعةالرابعة.
([2]) ردالمحتار/ج2/ص308کتاب الصلاة/فصل:في القراءة/مطلب:فی الکلام علی الجهر والمخافتة/دارالمعرفة ـ بیروت/الطبعةالرابعة.
([3])الفتاوی الهندیة/ج1/ص127/کتاب الصلاة/باب الرابع:في صفة الصلاة/دارالفکر.
و الله اعلم بالصّواب