بعضي از مردم معتقداند وقتي كه نماز چهار ركعتي فوت شود، هنگام بجای آوردن قضاي آن، در هر چهار ركعت، ضم سوره و فاتحه هر دو لازم است، آيا اين باورشان در شرع جایگاهی دارد؟
الجواب باسم ملهم الصواب
خير، اين اعتقاد آن ها كاملا بيجاست و اعتباري ندارد، همانطور كه نماز وقتي را اداء مي كند قضاي آن را هم همانطور به جای آورد، فقط در نيت فرقي وجود دارد كه در نماز قضايي نيت قضايي بكند و بس، چون تعريف قضاء در كتب فقه عبارت است از: فعل الواجب بعد وقته. البته در مورد قضاي احتياطي علماء مي گويند: وقتي نماز چهار ركعتي مي خواند، پس در هر چهار ركعت سوره فاتحه را به همراه سوره اي بخواند؛ چون اين نماز، نماز نفل به حساب مي آيد. لهذا آن را پر بخواند و بعد از نماز فجر و عصر اين نماز را نخواند.
الدلائل:
ـ في الهندية:
كل صلاة فاتت عن الوقت بعد وجوبها فيه يلزمه قضاؤها سواء ترك عمدا أو سهوا أو بسبب نوم وسواء كانت الفوائت كثيرة… ومن حكمه أن الفائتة تقضي على الصفة التي فاتت عنه لعذر وضرورة.([1])
ـ وفي موسوعة الفقه الإسلامي:
قال الحنفية: تقضى الصلاة على الصفة السابقة التي فاتت عليها إلخ.([2])
ـ وفي الفقه الحنفي وأدلته:
تقضي الصلاة إذا فاتت فور القدرة علي القضاء كما فاتت.([3])
ـ وفي فتح القدير:
ورواه النسائي في سننه عن الخدري {حبسنا يوم الخندق عن الظهر والعصر والمغرب والعشاء حتى كفينا ذلك ، فأنزل الله تعالى{وكفى الله المؤمنين القتال}ف قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بلالا فأقام فصلى الظهر كما كان يصليها قبل ذلك، ثم أقام فصلى العصر كما كان يصليها قبل ذلك، ثم أقام فصلى المغرب كما كان يصليها قبل ذلك.ثم أقام فصلى العشاء كما كان يصليها قبل ذلك، وذلك قبل أن ينزل{فرجالا أو ركبانا} ورواه ابن حبان في صحيحه في النوع الرابع والثلاثين ولم يذكر فيه العشاء لأنها كانت في وقتها ، وذكرها في الرواية الأخرى باعتبار أنها تأخرت عن وقتها المعتاد.([4])
([1]) الفتاوي الهندية/ج1/ص180/كتاب الصلاة/الباب الحادي عشر في قضاء الفوائت/دار الفكر.
([2]) موسوعة الفقه الإسلامي والقضايا المعاصرة/ج2/ص130/كتاب الصلاة/قضاء الفوائت/دار الفكر.
([3]) الفقه الحنفي وأدلته/ج1/ص234/كتاب الصلاة/باب قضاء الفوائت/دار الكلم الطيب.
([4]) شرح فتح القدير علي الهداية/ج1/ص507/كتاب الصلاة/باب قضاء الفوائت/دار الكتب العلمية.
و الله اعلم بالصّواب