الله جلّ جلاله در قرآن کریم در مورد رسولش صلوات الله علیه می فرماید: [وما علمناه الشعر وما ينبغي له]«ما به او شعر گفتن را تعلیم ندادیم و این مناسب شأن او هم نیست». اما در روایات اشعاری از حضرت رسول صلی الله علیه وسلم وارد شده مثل:(أنا النبي لا كذب … أنا ابن عبد المطلب) و در جایی دیگر میفرماید: (هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت) وهمچنان مواردی دیگر …. و مشرکین همچنان به رسول الله صلی الله علیه وسلم اتهام شاعری را می زدند پس وجه تعارض ظاهری را بیان فرمایید. و به چه مناسبتی مشرکین به رسول الله صلی الله علیه وسلم شاعر می گفتند؟
الجواب باسم ملهم الصواب
مشرکین و منکرین رسالت وقتی از تاثیرات عجیب قرآن متاثر می شدند و نمی توانستند تاثیرش را انکار کنند، لذا گاهی کلام خداوند را سحر و رسولش را ساحر و گاهی کلام خداوند را شعر و رسولش را شاعر میگفتند. آنها می خواستند طوری به نمایش بگذارند که این تاثیرات عجیب و غریب، بخاطر اینکه این قرآن کلام الله جلّ جلاله است، نمی باشد بلکه این کلام سحر یا شعر است که عموما بر دلها تاثیر می گذارد. لذا الله سبحانه و تعالی در آیه های مذکور فرمود: پیامبر را شعر و شاعری تعلیم ندادیم و نه شعر در شان او است.
بر این اساس طبق نصوص صریحه قرآن و حدیث، رسول الله صلوات الله علیه شاعر نبوده است و آن جملاتی که مطابق وزن شعری از رسول خدا منقول است، به صورت قضایای اتفاقی بوده است و رسول الله صلی الله علیه وسلم از آن جملات قصد خواندن شعر را نداشته است بخاطر همین است که وقتی رسول الله صلی الله علیه وسلم این جمله را فرمود (كفى بالإسلام والشيب للمرء ناهيا.) ابو بكر رضی الله عنه فرمود یا رسول الله شاعر این طور گفته است،(كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا) سپس ابوبکر می فرماید( أشهد أنك رسول الله، ما علمك الله الشعر، وما ينبغي لك ) یعنی حقا شهادت می دهم که شما رسول خدا هستید و خداوند به شما شعر نیاموخته است و شعر گفتن مناسب شان شما هم نیست. همچنین روایت دیگری است که وقتی رسول الله صلی الله علیه وسلم این جمله را فرمود: (ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك من لم تزود بالأخبار) ابوبکر رضی الله عنه فرمود چنین نیست یا رسول الله! پیامبر صلی الله علیه وسلم فرمود به خدا قسم من شاعر نیستم وشعر گفتن، مناسب من نیست. روي أنه عليه الصلاة والسلام أنشد: فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه ليس هكذا يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام «إني والله ما أنا بشاعر ولا ينبغي لي»
الدلائل:
ـ فی التفسير الكبير:
وعلى هذا يحصل الجواب عن قول من يقول : إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر بيت شعر وهو قوله :
أنا النبي لا كذب … أنا ابن عبد المطلب
أو بيتين لأنا نقول ذلك ليس بشعر لعدم قصده إلى الوزن والقافية ، وعلى هذا لو صدر من النبي صلى الله عليه وسلم كلام كثير موزون مقفى لا يكون شعرا ، لعدم قصده اللفظ قصدا أوليا ، ويؤيد ما ذكرنا أنك إذا تتبعت كلام الناس في الأسواق تجد فيه ما يكون موزونا واقعا في بحر من بحور الشعر ولا يسمى المتكلم به شاعرا ولا الكلام شعرا لفقد القصد إلى اللفظ أولا.([1])
ـ وفی زادالمسير في علم التفسير:
قوله تعالى: وما علمناه الشعر قال المفسرون: إن كفار مكة قالوا: إن القرآن شعر وإن محمدا شاعر، فقال الله تعالى: وما علمناه الشعر وما ينبغي له أي: ما يتسهل له ذلك. قال المفسرون:
ما كان يتزن له بيت شعر، حتى إنه روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه تمثل يوما فقال: كفى بالإسلام والشيب للمرء ناهيا.
فقال أبو بكر: يا رسول الله، إنما قال الشاعر:
كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا أشهد أنك رسول الله، ما علمك الله الشعر، وما ينبغي لك.
ودعا يوما بعباس بن مرداس فقال: «أنت القائل:
أتجعل نهبي ونهب العبيد … بين الأقرع وعيينة» ؟
فقال أبو بكر: بأبي أنت وأمي، لم يقل كذلك، فأنشده أبو بكر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يضرك بأيهما بدأت» ، فقال أبو بكر: والله ما أنت بشاعر، ولا ينبغي لك الشعر.([2])
ـ وفی تفسير أبي السعود،
{ وَمَا علمناه الشعر } ردٌّ وإبطالٌ لما كانُوا يقولونَه في حقِّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ من أنَّه شاعرٌ وما يقولُه شعرٌ أي ما علَّمناه الشِّعرُ بتعليمِ القُرآن على أنَّ القُرآنَ ليسَ بشعرٍ فإنَّ الشِّعرَ كلامٌ متكلَّفٌ موضوعٌ ومقالٌ مزخرَفٌ مصنوعٌ منسوجٌ على منوالِ الوزن والقافيةَ مبنيٌّ على خيالاتٍ وأوهامٍ واهيةٍ فأين ذلك من التَّنزيلِ الجليلِ الخطِرِ المنزَّهِ عن مماثلةِ كلامِ البشر المشحون بفُنونِ الحِكَمِ والأحكامِ الباهرةِ الموصِّلةِ إلى سعادةِ الدُّنيا والآخرةِ ، ومن أين اشتَبه عليهم الشؤون واختلطَ بهم الظُّنون قاتلهم الله أنَّى يُؤفكون { وَمَا يَنبَغِى لَهُ } وما يصحُّ له الشِّعرُ ولا يتأتَّى له لو طلبه أي جعلناه بحيث لو أراد قرضَ الشِّعِر لم يتأتَّ له كما جعلناه أميَّاً لا يهتدي للخطِّ لتكون الحجَّةُ أثبتَ والشُّبهةُ أدحضَ . وأما قولُه عليه الصَّلاة والسَّلام : « أنا النبيُّ لا كذب أنا ابنُ عبد المطَّلب » وقولُه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ : « هل أنتِ إلا أصبعٌ دميتِ وفي سبيل الله ما لقيتِ » فمنْ قبيلِ الاتفِّاقاتِ الواردةِ من غير قصدٍ إليها وعزمٍ على ترتيبها.([3])
([1]) التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب،ج25-26/الجزء الثانی،ص98/ سورة یاسین تحت آیة 69/ تحقیق وتخریج: عماد زکی البارودی، مجلد 16، المکتبة التّوفیقیّة، القاهرة.
[2]))زاد المسير في علم التفسير/ج7/ص33/ سورة یاسین تحت آیة 69/مجلد9/المکتب الإسلامی الطبعة الرابعة1407هـ.ق)
([3]) تفسير أبي السعود المسمّی إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم،ج5/ص321/ سورة یاسین تحت آیة 69/ مجلد9،تحقیق وتخریج محمد ابن العفیفی وخیری بن سعید،دار المصطفی للطباعة قاهرة
و الله اعلم بالصّواب