شخصی به نام احمد در زاهدان زندگی می‌کند،..

شخصی به نام احمد در زاهدان زندگی می‌کند، اما در شهرهای مختلف خانه دارد، و در این خانه‌ها تمام وسایل و اسباب زندگی را دارد، و هرگاه برای کار و تجارت خود به این شهرها برود، در این خانه‌ها سکونت می‌کند، حال بفرمایید آیا این خانه‌ها برای او وطن اصلی می‌شوند، و می‌تواند نمازهای خود را کامل بخواند یا نه؟

الجواب وبالله التوفیق

برای چنین شخصی زمانی این شهرهای متفاوت وطن اصلی می شوند که در آن ها خانواده‌ای (زن) داشته باشد، اما این که با خانواده خودش به این شهرها می‌رود و آنجا می‌ماند، وطن اصلی او نمی‌شوند بلکه مسافر است، و باید نمازهایش را قصر کند، مگر در صورتی که مرتبه اول به نیت اقامت به مدت پانزده روز یا بیشتر در آنجا بماند، که در این صورت وطن اقامت ایشان قرار می‌گیرد و هر وقت که به این شهرها آمد می‌تواند نماز خود را کامل بخواند، چون وقتی که در آن شهرها خانه و وسایل داشته باشد وطن اقامت او باطل نمی‌شود، بلکه هر گاه که آمد می‌تواند نمازهایش را کامل بخواند.

الدلائل:

ـ في ردّ المحتار:

(قوله الوطن الأصلي) ويسمى بالأهلي ووطن الفطرة والقرار.  ح عن القهستاني.

قوله: (أو تأهله) أي تزوجه. قال في شرح المنية: ولو تزوج المسافر ببلد ولم ينو الإقامة به فقيل لا يصير مقيماً، وقيل يصير مقيماً؛ وهو الأوجه ولو كان له أهل ببلدتين فأيتهما دخلها صار مقيما، فإن ماتت زوجته في إحداهما وبقي له فيها دور وعقار قيل لا يبقى وطناً له إذ المعتبر الأهل دون الدار كما لو تأهل ببلدة واستقرت سكناً له وليس له فيها دار وقيل تبقى. اهـ.

قوله: (أو توطنه) أي عزم على القرار فيه وعدم الارتحال وإن لم يتأهل، فلو كان له أبوان ببلد غير مولده وهو بالغ ولم يتأهل به فليس ذلك وطناً له إلا إذا عزم على القرار فيه وترك الوطن الذي كان له قبله، شرح المنية.([1])

ـ وفي البحر:

قوله: (ويبطل الوطن الأصلي بمثله لا السفر ووطن الإقامة بمثله والسفر والأصلي)؛ لأن الشيء يبطل بما هو مثله لا بما هو دونه فلا يصلح مبطلاً له وروي أن عثمان رضي الله عنه كان حاجاً يصلي بعرفات أربعاً فاتبعوه فاعتذر، وقال: إني تأهلت بمكة وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من تأهل ببلدة فهو منها» والوطن الأصلي هو وطن الإنسان في بلدته أو بلدة أخرى اتخذها داراً وتوطن بها مع أهله وولده، وليس من قصده الارتحال عنها بل التعيش بها، وهذا الوطن يبطل بمثله لا غير، وهو أن يتوطن في بلدة أخرى وينقل الأهل إليها فيخرج الأول من أن يكون وطناً أصلياً حتى لو دخله مسافراً لا يتم.

قيدنا بكونه انتقل عن الأول بأهله؛ لأنه لو لم ينتقل بهم، ولكنه استحدث أهلاً في بلدة أخرى فإن الأول لم يبطل ويتم فيهما وقيد بقوله بمثله؛ لأنه لو باع داره ونقل عياله وخرج يريد أن يتوطن بلدة أخرى ثم بدا له أن لا يتوطن ما قصده أولاً ويتوطن بلدة غيرها فمر ببلده الأول فإنه يصلي أربعاً؛ لأنه لم يتوطن غيره، وفي المحيط: ولو كان له أهل بالكوفة، وأهل بالبصرة فمات أهله بالبصرة وبقي له دور وعقار بالبصرة قيل البصرة لا تبقى وطناً له؛ لأنها إنما كانت وطناً بالأهل لا بالعقار، ألا ترى أنه لو تأهل ببلدة لم يكن له فيها عقار صارت وطناً له، وقيل تبقى وطناً له؛ لأنها كانت وطناً له بالأهل والدار جميعاً فبزوال أحدهما لا يرتفع الوطن كوطن الإقامة يبقى ببقاء الثقل وإن أقام بموضع آخر اهـ.

وفي المجتبى: نقل القولين فيما إذا نقل أهله ومتاعه وبقي له دور وعقار ثم قال وهذا جواب واقعة ابتلينا بها وكثير من المسلمين المتوطنين في البلاد، ولهم دور وعقار في القرى البعيدة منها يصيفون بها بأهلهم ومتاعهم فلا بد من حفظها أنهما وطنان له لا يبطل أحدهما بالآخر.([2])

ـ وفي مجمع الأنهر:

(ويبطل الوطن الأصلي) وهو البلدة أو القرية التي ولد بها أو تأهل فيها (بمثله) ألا يرى أنه عليه الصلاة والسلام  بعد الهجرة عد نفسه بمكة من المسافرين حتى قصر.

وفي محيط السرخسي: لو كان له أهل بالكوفة وأهل بالبصرة فمات أهله بالبصرة وبقي له دور وعقار بالبصـرة قيل: البصرة لا تبقى وطناً له لأنه إنما كانت وطناً له بالأهل لا بالعقار ألا ترى أنه لو تأهل ببلدة ولم يكن عقار صارت وطناً له وقيل تبقى وطناً له لأنه كانت وطناً له بالأهل والدار جميعاً فبزوال أحدهما لا يرتفع الوطن كموطن الإقامة يبقى ببقاء الثقل.([3])


([1]) رد المحتار، 2/535، کتاب الصلاة، مطلب في الوطن الأصلي ووطن الإقامة، دار احیاء التراث العربي.

([2]) البحر الرائق،ج2/ص239،کتاب الصلاة/ باب المسافر، مکتبه رشیدیه، کویته.

([3]) مجمع الأنهر في شرح ملتقی الابحر في فروع الحنفیة، 4/ 138، کتاب الاضحیة، دار احیاء التراث العربي.

و الله اعلم بالصّواب

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

📛 تاسو د کاپي کول اجازه نه لری!
محتوای این وب‌سایت محفوظ است. لطفاً بدون اجازه، آن را کپی نکنید.