معنای حدیث المؤمن غر کریم را تشریح نمایید.
الجواب باسم ملهم الصواب
در رابطه با حدیث مذکور شارحان حدیث توجیهات متعددی تبیین نمودهاند که ذیلا بیان میشوند:
1ـ ظاهر و باطن مؤمن یکسان است، از این رو به «غر کریم» توصیف گشت، اما چونکه فاسق ظاهری متفاوت تر از باطنش دارد، و در امور مورد پسند مسلمین صرفا جهت خود نمایی ابراز علاقه میکند، در حالی که درونش ویترینی پر از فسق و گناه به نمایش میگذارد، و قلبش به آنچه که میگوید ذرهای باور ندارد، لذا حضرت رسول صلی الله علیه وسلم چنین فردی را به «خب لئیم» توصیف نمود.
2ـ مؤمن در امور دنیوی مسامحت و چشم پوشی میکند و به علت کرم و شرافتی که دارد، از بحث و نزاع پرهیز میکند که این خود عقلانیت و بزرگ منشی وی را میرساند، اما فاسق از بابت فساد اخلاقی و عادت به منکرات، همواره در بحبوحه جنگ، نزاع، فریب، و دیگر گناهان قرار دارد.
3ـ مؤمن نسبت به دیگران حسن ظن داشته و به امور شر و فساد چندان آگاهی ندارد، بر خلاف فاسق که مخزن شر و فساد است.
4ـ مؤمن مکار نبوده و مسیر تزویر و مکر را نیز طی نکرده است، بر خلاف فاسق که چنان در مکر و تزویر مستغرق است، که مسیرش را نوردیده و تمامی سوراخ و سنبه هایش را همچون کف دست بلد است.
5ـ مؤمن ساده و بی آلایش است، اما فاسق اختلاف برانگیز و دو بهم زن است.
- گفتنی است که صفت «کریم» در بیان اوصاف مؤمن، بیانگر مجد و جایگاه والای وی در محضر گرامی آنحضرت صلی الله علیه وسلم است، و هیچ گونه تنقیص شخصیت و مذمتی از جانب رسول اکرم صلی الله علیه وسلم متوجه فرد مؤمن نمیگردد؛ زیرا که اگر غیر از این میبود، «کریم» در صفت مؤمن بیان نمیشد و همچنین نبی کریم صلی الله علیه وسلم این گونه از فردی که مورد مذمت و ملامت باشد تعریف و تمجید نمیکرد.
الدلائل:
ـ فی مرقاة المفاتيح:
(وعن أبي هريرة، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: المؤمن) أي: البار (غر) : بكسر الغين المعجمة وتشديد الراء (كريم) أي: موصوف بالوصفين أي: له الاغترار لكرمه، وله المسامحة في حظوظ الدنيا لا لجهله (والفاجر خب) : بفتح خاء معجمة وتكسر وتشديد موحدة أي: خداع (لئيم) أي: بخيل لجوج سيئ الخلق، وفي كل منهما الوصف الثاني سبب للأول؟ وهو نتيجة الثاني فتأمل، فكلاهما من باب التذييل والتكميل. وفي النهاية أي: ليس بذي مكر فهو ينخدع لانقياده ولينه وهو ضد الخب، يريد أن المؤمن المحمود من طبعه الغرارة وقلة الفطنة للشر وترك البحث عنه وليس ذلك فيه جهلا، ولكنه كرم وحسن خلق، والفاجر من عادته البحث لا على أنه عقل منه، بل خبث ولؤم…. وقيل: هم الذين لم يجربوا الأمور، فهم قليلو الشر منقادون، فإن من آثر الخمول وإصلاح نفسه المتزود لمعاده ونبذ أمور الدنيا، فليس غرا فيما قصده ولا مذموما بنوع من الذم. قال الطيبي: والأول هو الوجه لما سبق في قوله عليه الصلاة والسلام: ” «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» ” ولأن المؤمن قد ينخدع في مقام اللين والتعطف مع الأغيار، روي أن ابن عمر رضي الله عنهما كلما صلى عبد له أعتقه، فقيل له فقال: من خادعنا بالله ننخدع. قلت: ومن ذلك انخداع آدم وحواء بكلام إبليس حيث قاسمها [إني لكما لمن الناصحين][الأعراف21]. قال: ولفظ الحديث أيضا يساعده لأنه – صلى الله عليه وسلم – لما وصفه بالغرور أي: بوصف غير كامل كمله بقوله (كريم) ، لئلا يتوهم فيه ذلك نقصا.([1])
ـ وفی عون المعبود:
(المؤمن غر) بكسر الغين المعجمة وتشديد الراء (كريم) أي موصوف بالوصفين أي له الاغترار لكرمه (والفاجر) أي الفاسق (خب) بفتح خاء معجمة وتكسر وتشديد موحدة أي يسعى بين الناس بالفساد والتخبب إفساد زوجة الغير أو عبده (لئيم) أي بخيل لجوج سيء الخلق وفي كل منهما الوصف الثاني سبب للأول وهو نتيجة الثاني فكلاهما من باب التذييل والتكميل قاله القارىء قال الخطابي في المعالم معنى هذا الكلام أن المؤمن المحمود هو من كان طبعه وشيمته الغرارة وقلة الفطنة للشر وترك البحث عنه وأن ذلك ليس منه جهلا لكنه كرم وحسن.([2])
ـ وفی تحفة الأحوذی:
قوله (المؤمن غر) بكسر الغين المعجمة وتشديد الراء (كريم) أي موصوف بالوصفين أي له الاغترار بكرمه وله المسامحة في حظوظ الدنيا لا لجهله (والفاجر خب لئيم) أي بخيل لجوج سيء الخلق وفي كل منهما الوصف الثاني سبب للأول وهو نتيجة الثاني فتأمل فكلاهما من باب التذييل والتكميل
وفي النهاية أي ليس بذي مكر فهو ينخدع لانقياده ولينه وهو ضد الخب يريد أن المؤمن المحمود من طبعه الغرارة وقلة الفطنة للشر وترك البحث عنه وليس ذلك منه جهلا ولكنه كرم وحسن خلق كذا في المرقاة. وقال المناوی: أی یغره کل أحد ویغیره کل شیء، ولا یعرف الشر ولیس بذی مکر، فهو ینخدع؛ لسلامة صدره وحسن ظنه.([3])
([1]) مرقاة المفاتيح/ج9/ص279و280/کتاب الآداب:باب الرفق والحیاء و حسن الخلق/المکتبه الرشیدیه.
([2]) عون المعبود،ج 3/ص215،رقم الحدیث: 1495،داراحیاء التراث العربی،بیروت: الطبعة الثانیة.
([3]) تحفة الأحوذی/ج6/ص87/کتاب البر والصلة/رقم الحدیث:1964/دارإحیاء التراث العربی/الطبعة الثانیة.
و الله اعلم بالصّواب