بعضی از افراد وقتی به چیزی امر شوند یا از چیزی باز داشته شوند، می گویند: اول برو خودت عمل کن بعدا به ما دستور بده، و بطور دلیل این آیه مبارکه را می خوانند، [أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ] گفته آنها تاچه حدی درست است، آیا واقعا مراد آیه همین است؟

الجواب باسم ملهم الصواب

گرچه کوتاهی در عمل کار نامناسبی است، اما مانع از امر به معروف و نهی از منکر نیست، و مراد آیه مبارکه نیز همین است؛ زیرا عمل نکردن به چیزهایی که الله تعالی منع کرده یک گناه است و باز نداشتن مردم از آن گناهی دیگر است، همچنین امر کردن به کار نیک خودش نیکی محسوب می شود گرچه خودش به آن عامل نباشد.

الدلائل:

ـ فی التفسیر الکبیر:

المسألة الأولى: قال بعضهم: ليس للعاصي أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر واحتجوا بالآية والمعقول، أما الآية فقوله: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) ولا شك أنه تعالى ذكر ذلك في معرض الذم، وقال أيضا: (لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون). وأما المعقول فهو أنه لو جاز ذلك لجاز لمن يزني بامرأة أن ينكر عليها في أثناء الزنا على كشفها عن وجهها، ومعلوم أن ذلك مستنكر. والجواب: أن المكلف مأمور بشيئين، أحدهما: ترك المعصية. والثاني: منع الغير عن فعل المعصية، والإخلال بأحد التكليفين لا يقتضي الإخلال بالآخر. أما قوله: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) فهو نهي عن الجمع بينهما والنهي عن الجمع بين الشيئين يصح حمله على وجهين. أحدهما: أن يكون المراد هو النهي عن نسيان النفس مطلقاً. والآخر: أن يكون المراد هو النهي عن ترغيب الناس في البر حال كونه ناسيا للنفس وعندنا المراد من الآية هو الأول لا الثاني، وعلى هذا التقدير يسقط قول هذا الخصم، وأما المعقول الذي ذكروه فيلزمهم. ([1])

ـ وفی التفسیر المنیر:

يستحق كل مقصر في واجبه العقاب واللوم، فقد كان التوبيخ في الآية بسبب ترك فعل البر، لا بسبب الأمر بالبر، وكان ذم اليهود لأنهم كانوا يأمرون بأعمال البر والطاعة ولا يعملون بها، ويزداد التقريع للعالم الذي لا يعمل بما علم، فليس من يعلم كمن لا يعلم، ولا يتقبل العقل السليم هذه الحال من أحد.([2])

ـ و فی الجامع لأحكام القرآن:

الثالثة: إعلم وفّقك الله تعالى أن التوبيخ في الآية بسبب ترك فعل البر لا بسبب الأمر بالبر، ولهذا ذم الله تعالى في كتابه قوماً كانوا يأمرون بأعمال البر ولا يعملون بها وبّخهم به توبيخا يتلى على طول الدهر إلى يوم القيامة فقال (أتأمرون الناس بالبر) الآية.([3])


([1]) التفسیر الکبیر أو مفاتیح الغیب/ج3/ص47/سورة البقرة/تحت آیة 44/المکتبة التوفیقیة.

([2]) التفسیر المنیر/ج1/ص170/سورة البقرة/ تحت آیة 44/ الناشر. امیر حمزه کتب خانه.

([3]) تفسیر الجامع لأحکام القرآن/ج1/ص410/سورة البقرة/تحت آیة 44/دار الکتاب العربی.

و الله اعلم بالصّواب

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

📛 تاسو د کاپي کول اجازه نه لری!
محتوای این وب‌سایت محفوظ است. لطفاً بدون اجازه، آن را کپی نکنید.