منظور این آیه چیست: [وبارک فیها وقدّر فیها أقواتها] یعنی به..

منظور این آیه چیست: [وبارک فیها وقدّر فیها أقواتها] یعنی به چه صورت در زمین برکت نهاده شد و روزی مقدّر شد، لطفا واضح بیان نمایید؟

الجواب وبالله التوفیق

[وبارک فیها]منظور از برکت زمین این است که خداوند متعال زمین را محل خیر قرار داده است، طوری که منافع انسان ها را در خود زمین نهاده، خاک زمین را منشأ خیر و رزق مخلوقات قرار داده، و این قابلیت را در آن گذاشته که درختان و گیاهان مختلف در آن رشد می کنند و انسان ها و جانوران از آن تغذیه می نمایند، و همچنین ثروت های طبیعی و معدنی را در دل زمین نهاده تا انسان ها با استخراج آن ها و کشف حقایق و فواید آن ها به اهل زمین نفع برسانند. [وقدّر فیها أقواتها] یعنی رزق اهل زمین را در زمین تقسیم نمود، و در هر نقطه از زمین منافع و گیاهان و دیگر موجوداتی قابل استفاده را گذاشته که مناسب ساکنین و اهل آن خطّه هستند، تا به این وسیله اهل زمین با یکدیگر تجارت و رابطه خوبی داشته باشند. 

عبارات المفسرین:

ـفي تفسیر روح المعاني:

[وبارك فيها] أي كثر خيرها، وفي الإرشاد: قدر سبحانه أن يكثر خيرها بأن يكثر فيها أنواع النباتات وأنواع الحيوانات التي من جملتها الإنسان [وقدر فيها أقواتها] أي بين كميتها وأقدارها، وقال في الإرشاد: أي حكم بالفعل بأن يوجد فيما سيأتي لأهلها من الأنواع المختلفة أقواتها المناسبة لها على مقدار معين تقتضيه الحكمة والكلام على تقدير مضاف، وقيل: لا يحتاج إلى ذلك والإضافة لأدنى ملابسة، وإليه يشير كلام السدي حيث قال: أضاف الأقوات إليها من حيث هي فيها وعنها برزت، وفسر مجاهد الأقوات بالمطر والمياه. 

وفي رواية أخرى عنه وإليه ذهب عكرمة والضحاك أنها ما خص به كل إقليم من الملابس والمطاعم والنباتات ليكون الناس محتاجين بعضهم لبعض وهو مقتض لعمارة الأرض وانتظام أمور العالم، ويؤيد هذا قراءة بعضهم «وقسم فيها أقواتها».([1])

ـ وفي تفسیر القرآن العظیم:

[وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا]  أي: جعلها مباركة قابلة للخير والبذر والغراس، [وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا] ، وهو: ما يحتاج أهلها إليه من الأرزاق والأماكن التي تزرع وتغرس، يعني: يوم الثلاثاء والأربعاء، فهما مع اليومين السابقين أربعة؛ ولهذا قال تعالى: [فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ]أي: لمن أراد السؤال عن ذلك ليعلمه. 

وقال مجاهد وعكرمة في قوله عزوجل: [وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا] جعل في كل أرض ما لا يصلح في غيرها، ومنه: العصب باليمن، والسابوري بسابور والطيالسة بالرّي.

وقال ابن عباس، وقتادة، والسدي في قوله تعالى: [سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ] أي: لمن أراد السؤال عن ذلك.

وقال ابن زيد: معناه [وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ] أي: على وفق مراد من له حاجة إلى رزق أو حاجة، فإن الله قدر له ما هو محتاج إليه. وهذا القول يشبه ما ذكروه في قوله تعالى: [وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ] {إبراهيم: 34} والله أعلم.([2])


([1]) روح المعانی، ج12/ص353، سورة فصلت/ الآیة: 10، دار الکتب العلمیة/ الطبعة الثانیة.

([2]) تفسیر ابن کثیر، الجزء الرابع/ص 50، سورة الزمر/الآیة: 40، دار الکتب العلمیة/ الطبعة الأولی.

و الله اعلم بالصّواب

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

📛 تاسو د کاپي کول اجازه نه لری!
محتوای این وب‌سایت محفوظ است. لطفاً بدون اجازه، آن را کپی نکنید.