الجواب وبالله التوفیق
معنی آیه این است که کلید های خزائن آسمان ها و زمین در اختیار اوست، یعنی متصرف در امور آسمان ها و زمین فقط خداوند متعال است و کسی دیگر هیچ گونه اختیاری ندارد.
عبارات المفسرین:
ـفي تفسیر روح المعاني:
له مقاليد السماوات والأرض أي مفاتيحها كما قال ابن عباس والحسن وقتادة وغيرهم فقيل هو جمع لا واحد له من لفظه… كذا قيل : مجاز عن كونه مالك أمره ومتصرفاً فيه بعلاقة اللزوم، ويكنى به عن معنى القدرة والحفظ، وجوز كون المعنى الأول كنائياً لكن قد اشتهر فنزل منزلة المدلول الحقيقي فكني به عن المعنى الآخر فيكون هناك كناية على كناية وقد يقتصر على المعنى الأول في الإرادة وعليه قيل هنا المعنى لا يملك أمر السماوات والأرض ولا يتمكن من التصرف فيها غيره عز وجل. والبيضاوي بعد ذكر ذلك قال: هو كناية عن قدرته تعالى وحفظه لها وفيه مزيد دلالة على الاستقلال والاستبداد لمكان اللام والتقديم، وقال الراغب: مقاليد السماوات والأرض ما يحيط بها، وقيل: خزائنها، وقيل: مفاتيحها، والإشارة بكلها إلى المعنى واحد وهو قدرته تعالى عليها وحفظه لها انتهى.
وجوز أن يكون المعنى لا يملك التصـرف في خزائن السماوات والأرض أي ما أودع فيها واستعدت له من المنافع غيره تعالى.([1])
ـ وفي تفسیر القرآن العظیم:
يخبر تعالى أنه خالق الأشياء كلها، وربها ومليكها والمتصرف فيها، وكل تحت تدبيره وقهره وكلاءته وقوله عزّ وجلّ: [لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ]، قال مجاهد: المقاليد هي: المفاتيح بالفارسية. وكذا قال قتادة، وابن زيد، وسفيان ابن عيينة.
وقال السدي: [لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ] أي: خزائن السموات والأرض.
والمعنى على كلا القولين: أن أزمَّة الأمور بيده، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.([2])
([1]) روح المعاني، ج12/ص276، سورة الزمر/ الآیة: 63، دار الکتب العلمیة/ الطبعة الثانیة.
([2]) تفسیر ابن کثیر، الجزء الرابع/ص 56، سورة الزمر/الآیة: 63،دار الکتب العلمیة/ الطبعة الأولی.
و الله اعلم بالصّواب