الجواب وهو الموفّق إلی الصواب
مراد و مفهوم از این لفظ [حیًا] حیات قلب است(یعنی قلب زنده، قلب سالم و قلب پاک).
مفسرین فرمودهاند: ای محمد صلی الله علیه وسلم حرف تو را کسی گوش میدهد که دل زنده داشته و عاقل و مؤمن باشد، تا مفهوم سخن تو را دریابد و ترساندن تو در دل او اثر پذیر باشد و پند تو صلی الله علیه وسلم او را سود دهد.
الدلائل:
ـ في تفسیر روح المعاني:
[لِيُنْذِرَ] أي القرآن أو الرسول عليه الصلاة والسلام، ويؤيده قراءة نافع وابن عامر «لتنذر» بتاء الخطاب. وقرأ اليماني «ليُنْذَرُ» مبنياً للمفعول ونقلها ابن خالويه عن الجحدري وقال: عن أبي السمال واليماني أنهما قرءا «لِيَنْذَر» بفتح الياء والذال مضارع نذر بالشيء بكسر الذال إذا علم به.
[مَنْ كانَ حَيًّا] أي عاقلاً كما أخرج ذلك ابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان عن الضحاك، وفيه استعارة مصرحة بتشبيه العقل بالحياة أو مؤمناً بقرينة مقابلته بالكافرين، وفيه أيضاً استعارة مصرحة لتشبيه الإيمان بالحياة، ويجوز كونه مجازاً مرسلاً لأنه سبب للحياة الحقيقية الأبدية، والمضـي في [كانَ] باعتبار ما في علمه عز وجل لتحققه، وقيل كان بمعنى يكون، وقيل في الكلام مجاز المشارفة ونزلت منزلة المضـي وهو كما ترى، وتخصيص الإنذار به لأنه المنتفع بذلك [وَيَحِقَّ الْقَوْلُ] أي تجب كلمة العذاب [عَلَى الْكافِرِينَ] الموسومين بهذا الوسم المصرين على الكفر، وفي إيرادهم بمقابلة من كان حياً إشعار بأنهم لخلوهم عن آثار الحياة وأحكامها كالمعرفة أموات في الحقيقة، وجوز أن يكون في الكلام استعارة مكنية قرينتها استعارة أخرى. وكأنه جيء بقوله سبحانه [لِيُنْذِرَ] إلخ رجوعاً إلى ما بدىء به السورة من قوله عز وجل: [لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ] {يس: 6} ولو نظرت إلى هذا التخلص من حديث المعاد إلى حديث القرآن والإنذار لقضيت العجب من حسن موقعه.([1])
ـ وفي تفسیر القرآن العظیم:
[لينذر من كان حياً] أي: لينذر هذا القرآن المبين كل حي على وجه الأرض، كقوله: [لأنذركم به ومن بلغ] {الأنعام: 19} وقال جل وعلا: [ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده] {هود: 17} وإنما ينتفع بنذارته من هو حي القلب مستنير البصيرة، كما قال قتادة: حي القلب، حي البصـر. وقال الضحاك: يعني عاقلاً [ويحق القول على الكافرين] أي: هو رحمة للمؤمن، وحجة على الكافر.([2])
ـ وفي اللباب في علوم الکتاب:
المعنى لتنذِرَ القرآنَ مَنْ كَانَ حياً يعني مؤمناً حي القلب لأن الكافر كالميتِ في أنه لا يتدبر ولا يتفكر قال تعالى: [أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي الناس]{الأنعام: 122} وقيل: من كان حياً أي عاقلاً وذكر الزمخشري في «رَبِيع الأَبْرَارِ» «وَيحِقَّ الْقَوْلُ» ويجب العذاب على الكافر.([3])
([1]) روح المعاني/ج8/الجزء: 12/ص 49/سورة یس/تحت آیة: 70/دار الکتب العلمیة.
(1) تفسیر القرآن العظیم(تفسیر ابن کثیر)/الجزء الثالث/ص 541/سورة یس/تحت آیة: 70/دار الکتب العلمیة.
([3])اللُّباب في علوم الکتاب/ج16/ص 261/سورة یس/تحت آیة: 70/دار الکتب العلمیة.
و الله اعلم بالصّواب