مراد از [جبلًا کثیرًا] که در آیه 62 سوره «یس» آمده چیست؟

الجواب وهو الموفّق إلی الصواب

مراد از [جبلًا کثیرًا] مردم و گروه‌های زیاد می‌باشند، بعضی از مفسرین فرموده‌اند: که در این لفظ اشاره است به اینکه مردمان مانند کوه‌ها بزرگ بودند لیکن با وجود این شیطان آنها را فریب داد؛ چون تابع و دنبال رو هوای نفس و شیطان شده و فریب شیطان را خورده بودند.

الدلائل:

ـ في تفسیر روح المعاني:

[وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً] استئناف مسوق لتشديد التوبيخ وتأكيد التقريع ببيان عدم اتعاظهم بغيرهم أثر بيان نقضهم العهد فالخطاب لمتأخريهم الذين من جملتهم كفار خصوا بزيادة التوبيخ والتقريع لتضاعف جناياتهم، وإسناد الإضلال إلى ضمير الشيطان لأنه المباشر للإغواء.

والجبل- قال الراغب – الجماعة العظيمة أطلق عليهم تشبيهاً بالجبل في العظم، وعن الضحاك أقل الجبل وهي الأمة العظيمة عشرة آلاف، وفسره بعضهم بالجماعة وبعض بالأمة بدون الوصف وقيل هو الطبع المخلوق عليه الذي لا ينتقل كأنه جبل وهو هنا خلاف الظاهر.

وقرأ العربيان، والهذيل «جُبْلاً» بضم الجيم وإسكان الباء. وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي بضمتين مع تخفيف اللام والحسن وابن أبي إسحاق والزهري وابن هرمز وعبد الله بن عبيد بن عمير وحفص بن حميد بضمتين وتشديد اللام، والأشهب العقيلي واليماني وحماد بن سلمة عن عاصم بكسـر الجيم وسكون الباء، والأعمش بكسـرتين وتخفيف اللام جمع جبلة نحر فطرة وفطر، وقرأ أمير المؤمنين علي كرم الله تعالى وجهه وبعض الخراسانيين «جِيْلاً» بكسر الجيم بعدها ياء آخر الحروف واحد الأجيال وهو الصنف من الناس كالعرب والروم.

[أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ] عطف على مقدر يقتضيه المقام أي أكنتم تشاهدون آثار عقوباتهم فلم تكونوا تعقلون أنها لضلالهم أو فلم تكونوا تعقلون شيئًا أصلاً حتى ترتدعوا عما كانوا عليه كيلا يحيق بكم العذاب الأليم.

وقرأ طلحة وعيسى وعاصم في رواية عبد بن حميد عنه بياء الغيبة فالضمير للجبل.([1])

ـ وفي التفسير المنير:

[ولقد أضل منكم جبلاً كثيراً، أفلم تكونوا تعقلون]؟ أي لقد أغوى الشيطان خلقاً 

كثيراً، وزيّن لهم فعل السيئات، وصدهم عن طاعة الله وتوحيده، أفلم تعقلوا عداوة الشيطان لكم، وتبتعدوا عن مثل ضلالات السابقين، حتى لا تعذبوا مثلهم.([2])


([1]) روح المعاني/ج8/الجزء: 12/ص 40/سورة یس/تحت آیة: 62/دار الکتب العلمیة.

([2]) التفسير المنير/ج12/ص 43/سورة یس/تحت آیة: 62/امیرحمزه کتب خانه.

و الله اعلم بالصّواب

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

📛 تاسو د کاپي کول اجازه نه لری!
محتوای این وب‌سایت محفوظ است. لطفاً بدون اجازه، آن را کپی نکنید.