[كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ] کنتم برای ماضی است و ظاهرا از آن معلوم می‌شود

[كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ] کنتم برای ماضی است و ظاهرا از آن معلوم می‌شود که این خیریت امت مربوط به زمان گذشته است و الان وجود ندارد. آیا چنین است؟ و زمان خیریت را نیز بیان دارید؟

الجواب باسم ملهم الصواب

در این محل «کان» اگر چه ناقصه است و از حیث وضع بر وجود چیزی در زمان گذشته با دلالت بر انقطاع نسبت دلالت می‌کند، ولی با وجود آن گاهی برای «ازلیت» به کار می رود مانند«وکان الله بکل شیء علیما»{سوره احزاب/40} وگاهی برای لزوم الشیء و عدم انفکاک آن استعمال می شود مانند «وکان الإنسان أکثر شیء جدلا» {سوره کهف/54} نباید از نظر دور داشت که «دلالت» غیر از استعمال و چیز دیگر است؛ بنابر این از ثبوت دلالت کان برای انقطاع نسبت, عدم صحت استعمال آن برای دوام  و عدم انقطاع یا برای ازلیت ثابت نمی شود. بلکه می توان هر دو را جمع کرد، در این آیه استعمال کان برای دوام و عدم انقطاع نسبت خیریت این امت می باشد.

باز در مورد این که «خیریت» در چه برهه زمانی از گذشته قرار دارد، مفسران اقوال مختلفی اظهار کرده‌اند که به شرح ذیل اند:

1ـ «کنتم فی علم الله تعالی خیر أمة…» یعنی در ازل مُهر خیریت بر شما ثبت شده است. یعنی در ازل مقید شده که بهترین امت آن است که آخر از همه می‌اید و امت محمد مصطفی صلی الله علیه وسلم قرار می‌گیرد.

2ـ «کنتم فی اللوح المحفوظ موصوفین بأنکم خیر أمة» یعنی این وصف از قبل در لوح محفوظ برای شما فیصله و ثبت شده است.

3ـ «کنتم فی الأمم الذین کانوا قبلکم مذکورین بأنکم خیر أمة» یعنی ذکر خیریت شما امت محمد صلی الله علیه و سلم در کتب گذشته رفته بود.

4ـ «کنتم منذ آمنتم خیر أمة اخرجت للناس.» یعنی از زمانی که به خداوند متعال ایمان آورده‌اید و بر وظیفه‌ی امر به معروف و نهی از منکر استوار هستید بهترین امت قرار گرفته‌اید.

5ـ به قول بعضی این معنا در روز قیامت، فرشتگان این بشارت را به شما می‌دهند. هنگامی که با رو سفیدی به درگاه الهی حاضر می شوید، فرشتگان می‌گویند: علت اینکه شما اول از همه وارد جنت می‌شوید و مستحق  رحمت و سفید رویی قرار گرفته‌اید، این است که در دنیا بهترین امت بوده‌اید. این توجیه از ابو مسلم اصفهانی رحمه الله است.

بهترین توجیه، توجیه  اول است (أی کنتم خیر امة فی علم الله تعالی)

عبارات المفسرین:

ـ فی تفسیر روح المعانی:

وكان- ناقصة ولا دلالة لها في الأصل على غير الوجود في الماضي من غير دلالة على انقطاع أو دوام، وقد تستعمل للأزلية كما في صفاته تعالى نحو كانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً [الأحزاب: 40، الفتح: 26] وقد تستعمل للزوم الشيء وعدم انفكاكه نحو وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا [الكهف: 54] ، وذهب بعض النحاة إلى أنها تدل بحسب الوضع على الانقطاع كغيرها من الأفعال الناقصة والمصحح هو الأول وعليه لا تشعر الآية بكون المخاطبين ليسوا خير أمة الآن، وقيل: المراد كنتم في علم الله تعالى أو في اللوح المحفوظ أو فيما بين الأمم أي في علمهم كذلك، وقال الحسن: معناه أنتم خير أمة، واعترض بأنه يستدعي زيادة كان وهي لا تزاد في أول الجملة أُخْرِجَتْ أي أظهرت وحذف الفاعل للعلم به لِلنَّاسِ متعلق بما عنده.([1])

ـ وفی التفسير الكبير:

المسألة الأولى: لفظة (كان) قد تكون تامة وناقصة وزائدة على ما هو مشروح في النحو واختلف المفسرون في قوله كنتم على وجوه الأول: أن (كان) هاهنا تامة بمعنى الوقوع والحدوث وهو لا يحتاج إلى خبر، والمعنى:

حدثتم خير أمة ووجدتم وخلقتم خير أمة، ويكون قوله خير أمة بمعنى الحال وهذا قول جمع من المفسرين الثاني: أن (كان) هاهنا ناقصة وفيه سؤال: / وهو أن هذا يوهم أنهم كانوا موصوفين بهذه الصفة وأنهم ما بقوا الآن عليها والجواب عنه: أن قوله (كان) عبارة عن وجود الشيء في زمان ماض على سبيل الإبهام، ولا يدل ذلك على انقطاع طارئ بدليل قوله استغفروا ربكم إنه كان غفارا [نوح: 10] قوله وكان الله غفورا رحيما [الفتح: 14] إذا ثبت هذا فنقول: للمفسرين على هذا التقدير أقوال أحدها: كنتم في علم الله خير أمة وثانيها: كنتم في الأمم الذين كانوا قبلكم مذكورين بأنكم خير أمة وهو كقوله أشداء على الكفار رحماء بينهم [الفتح: 29] إلى قوله ذلك مثلهم في التوراة [الفتح: 29] فشدتهم على الكفار أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وثالثها:

كنتم في اللوح المحفوظ موصوفين بأنكم خير أمة ورابعها: كنتم منذ آمنتم خير أمة أخرجت للناس وخامسها: قال أبو مسلم قوله كنتم خير أمة تابع لقوله وأما الذين ابيضت وجوههم [آل عمران: 107] والتقدير: أنه يقال لهم عند الخلود في الجنة: كنتم في دنياكم خير أمة فاستحقيتم ما أنتم فيه من الرحمة وبياض الوجه بسببه، ويكون ما عرض بين أول القصة وآخرها كما لا يزال يعرض في القرآن من مثله وسادسها: قال بعضهم: لو شاء الله تعالى لقال (أنتم) وكان هذا التشريف حاصلا لكلنا ولكن قوله كنتم مخصوص بقوم معينين من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وهم السابقون الأولون، ومن صنع مثل ما صنعوا وسابعها: كنتم مذ آمنتم خير أمة تنبيها على أنهم كانوا موصوفين بهذه الصفة مذ كانوا.

الاحتمال الثالث: أن يقال (كان) هاهنا زائدة، وقال بعضهم قوله كنتم خير أمة هو كقوله واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم [الأعراف: 86] وقال في موضع آخر واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون [الأنفال: 26] وإضمار كان وإظهارها سواء إلا أنها تذكر للتأكيد ووقوع الأمر لا محالة: قال ابن الأنباري: هذا القول ظاهر الاختلال، لأن (كان) تلغى متوسطة ومؤخرة، ولا تلغى متقدمة، تقول العرب: عبد الله كان قائم، وعبد الله قائم كان على أن كان ملغاة، ولا يقولون: كان عبد الله قائم على إلغائها، لأن سبيلهم أن يبدؤا بما تنصرف العناية إليه، والملغى لا يكون في محل العناية، وأيضا لا يجوز إلغاء الكون في الآية لانتصاب خبره، وإذا عمل الكون في الخبر فنصبه لم يكن ملغى.

الاحتمال الرابع: أن تكون (كان) بمعنى صار، فقوله كنتم خير أمة معناه صرتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، أي صرتم خير أمة بسبب كونكم آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر ومؤمنين بالله.

ثم قال: ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم يعني كما أنكم اكتسبتم هذه الخيرية بسبب هذه الخصال، فأهل الكتاب لو آمنوا لحصلت لهم أيضا صفة الخيرية والله أعلم.([2])

ـ وفی تفسير المظهري:

[كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ] اضافة صفة الى موصوفه مثل اخلاق ثياب والمفضل منه محذوف يعنى كنتم امة خير الأمم كلها وكان تدل على ثبوت خبرها لاسمها فى الماضي ولا يدل على عدم سابق ولا انقطاع لاحق الا بقرينة خارجية قال الله تعالى [وكان الله غفورا رحيما] فهذه الجملة دلت على خيريتهم فيما مضى ويدل على خيريتهم فى الحال والاستقبال قوله تعالى [تأمرون] إلخ ويحتمل ان يكون كنتم فى علم الله او فى الذكر فى الأمم السابقة.([3]) 


([1]) روح المعانی فی تفسیرالقرآن العظیم والسبع المثانی/ج2/ص243/رقم الآیة:110/سورة آل عمران/دارالکتب العلمیة، بیروت: الطبعة الثانیة.

([2]) التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب، تحقیق وتخریج: عماد زکی البارودی/ج7ـ8/ص165/رقم الآیة: 110، سورة آل عمران/المکتبة التّوفیقیّة، القاهرة.

([3]) تفسیرالمظهری/ج2/ص120/رقم الآیة: 110، سورة آل عمران/داراحیاءالتراث العربی، الطبعة الأولی.

و الله اعلم بالصّواب

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

📛 تاسو د کاپي کول اجازه نه لری!
محتوای این وب‌سایت محفوظ است. لطفاً بدون اجازه، آن را کپی نکنید.