شخصی هنگام نماز آروغ میزند و به سبب آن به اندازهی دانهی نخودی یا بیشتر از غذا، در دهانش میآید و سپس دوباره خود به خود فرو رفته یا خودش آن را فرو برده است، حال حکم نمازش چیست؟ آیا فاسد میشود؟
الجواب باسم ملهم الصواب
اگر کمتر از مقدار یک نخود باشد، کراهیت دارد. و اگر بیشتر از مقدار نخود باشد و آن را بدون مکیدن فرو برد، موجب فساد نماز است و اگر جوید و فرو برد مکروه است. همانگونه که در فتاوی منبع العلوم آمده:
الاستفتاء: شخصی در قعده اخیر نماز یا رکن دیگری بود که در اثر آروغ مقداری خوراک به دهانش آمد، حالا این شخص چکار کند؟
الجواب: به دست بیرون کرده بیندازد، و اگر خورد پس اگر کمتر از دانه نخود بود، آن را بدون خائیده فرو برد یا مکیده فرو برد، مکروه است.
اگر مقدار نخود و بیشتر بود، چنانچه آن را سالم فرو برد، نمازش فاسد میگردد، و اگر مکیده تمام کرد، نمازش مکروه و اگر سه مرتبه یا بیشتر خائیده فرو برد هم نمازش فاسد میشود، این همه زمانی است که در دهن باشد.
و اگر از بیرون در دهن انداخت یا افتاد و سالم فرو برد، نمازش فاسد میگردد اگرچه بقدر دانه کنجد یا قطرهی آب باشد و اگر خائید و سه مرتبه شد، هم فاسد میشود و اگر در دهن نگهداشت و طعمش فرو برد، مکروه است.([1])
الدلائل:
ـ فی الرد:
(کسکر) أفاد أن المفسد إما المضغ الکثیر أو وصول عین المأکول إلی الجوف، بخلاف الطعم. قال فی البحر عن الخلاصة: ولو أکل شیئاً من الحلاوة وابتلع عینها فدخل فی الصلاة فوجد حلاوتها فی فیه وابتلعها لا تفسد صلاته ، ولوأدخل الفانیذ أو السکّر فی فیه ولم یمضغه لکن یصلی والحلاوة تصل إلی جوفه تفسد صلاته.([2])
ـ و فی البحرالرائق:
“قوله: والأكل والشرب” أي يفسدانها لأن كل واحد منهما عمل كثير وليس من أعمال الصلاة ولا ضرورة إليه وعلل قاضي خان وجه كونه كثيرا بقوله لأنه عمل اليد والفم واللسان.
قال العلامة الحلبي وهو مشكل بالنسبة إلى ما لو أخذ من خارج سمسمة فابتلعها أو وقع في فيه قطرة مطر فابتلعها فإنهم نصوا على فساد الصلاة في كل من هذه الصور مطلقا اهـ.
أطلقه فشمل العمد والنسيان لأن حالة الصلاة مذكرة فلا يعفى النسيان بخلاف الصوم فإنه لا مذكر فيه وشمل القليل والكثير.
ولهذا فسره في الحاوي بقدر ما يصل إلى الحلق وقيده الشارح بما يفسد الصوم، وما لا يفسد الصوم لا يبطل الصلاة
وهو ممنوع كليا فإنه لو ابتلع شيئا بين أسنانه وكان قدر الحمصة لا تفسد صلاته وفي الصوم يفسد وفرق بينهما الولوالجي وصاحب المحيط بأن فساد الصلاة معلق بعمل كثير ولم يوجد بخلاف فساد الصوم فإنه معلق بوصول المغذي إلى جوفه لكن في البدائع والخلاصة أنه لا فرق بين فساد الصلاة والصوم في قدر الحمّصة وفي «الظهيرية» لو ابتلع دماً خرج من بين أسنانه لم تفسد صلاته إذا لم يكن ملء الفم ا هـ وقالوا في باب الصوم لو خرج من بين أسنانه دم ودخل حلقه وهو صائم إن كان الغلبة للدم أو كانا سواء فطره لأن له حكم الخارج وإن كانت الغلبة للبزاق لا يضره كما في الوضوء فقد فرقوا بين الصلاة والصوم وفي الظهيرية لو قاء أقل من ملء الفم فعاد إلى جوفه وهو لا يملك إمساكه لم تفسد صلاته وإن أعاده إلى جوفه وهو قادر على أن يمجه يجب أن يكون على قياس الصوم عند أبي يوسف لا تفسد وعند محمد تفسد وإن تقيأ في صلاته إن كان أقل من ملء الفم لا تفسد وإن كان ملء الفم تفسد صلاته وفي المحيط وغيره ولو مضغ العلك كثيرا فسدت وكذا لو كان في فمه إهليلجة فلاكها فإن دخل في حلقه منها شيء يسير من غير أن يلوكها لا تفسد وإن كثر ذلك فسدت.([3])
ـ وفی الهندیة:
إذا قاء ملء الفم تنتقض طهارته ولا تفسد صلاته وإن قاء ملء أقل من ملء الفم لا تنتقض طهارته ولا تفسد صلاته وإن قاء ملء الفم وابتلعه وهو يقدر على أن يمنعه تفسد صلاته وإن لم يكن ملء الفم لا تفسد صلاته في قول أبي يوسف – رحمه الله تعالى – وتفسد في قول محمد – رحمه الله تعالى – والأحوط قوله كذا في فتاوى قاضي خان وإن تقيأ فإن كان أقل من ملء الفم لم تفسد صلاته وإن كان ملء الفم تفسد صلاته. كذا في المحيط.([4])
([1]) فتاوی منبع العلوم کوهون، ج4/ص406 و 407، کتاب الصلاة/باب مفسدات الصلاة و مکروهاتها، یران شهر سربازکوهون.
([2]) رد المحتار، ج2/ص462،کتاب الصلاة/مطلب: المواضع التی لا یجب فیها رد السلام/ط: دارالمعرفة/الطبعة الرابعة.
([3]) البحرالرائق، ج2/ص19، کتاب الصلاة/باب ملء یفسد الصلاة و ما یکره فیها،مکتبه رشیدیه، کویته.
([4]) الفتاوی الهندية، ج1/ص161،کتاب الصلاة/ الباب السابع: فیما یفسد الصلاة وما یکره فیها /دارالفکر.
و الله اعلم بالصّواب