در قصه حضرت عزیر آنجا که الله تعالی می فرماید ( فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ )؛ این صد سال، موت حقیقی بود یا فقط موت بصورت یک خواب بود مثل بخواب رفتن اصحاب کهف؟

الجواب باسم ملهم الصواب

موت مذکور در آیه مورد بحث حقیقی بود چنانکه مفسرین کرام بر آن تصریح دارند، که موت حقیقی بوده (یعنی خارج شدن روح از بدن).

الدلائل:   

ـ فی تفسير روح المعاني:

فأماته الله مائة عام أي فألبثه ميتا مائة عام ولا بد من اعتبار هذا التضمين لأن الاماتة بمعنى إخراج الروح وسلب الحياة مما لا تمتد والعام السنة من العوم وهو السباحة وسميت بذلك لأن الشمس تعوم في جميع بروحها ثم بعثه أي أحياه من بعثت الناقة إذا أقمتها من مكانها ولعل إيثاره على أحياه للدلالة على سرعته وسهولة تأتيه على البارى عز اسمه وللإيذان بأنه قام كهيئة يوم مات عاقلا فاهما مستعدا للنظر والإستدلال وكان ذلك بعد عمارة القرية.([1])

ـ وفی التفسیر القرآن العظیم:

قال الله تعالى: {فأماته الله مائة عام ثم بعثه} قال: وعمرت البلاد بعد مضي سبعين سنة من موته, وتكامل ساكنوها, وتراجع بنو إسرائيل إليها, فلما بعثه الله عز وجل بعد موته, كان أول شيء أحيا الله فيه عينيه لينظر بهما إلى صنع الله فيه: كيف يحيی بدنه, فلما استقل سوياً (قال) الله له, أي بواسطة الملك: {كم لبثت قال لبثت يوماً أو بعض يوم} قال: وذلك أنه مات أول النهار, ثم بعثه الله في آخر النهار, فلما رأى الشمس باقية ظن أنها شمس ذلك اليوم, فقال {أو بعض يوم, قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه}.([2])

ـ وفی التفسیر البیضاوی:

{ فَأَمَاتَهُ الله مِاْئَةَ عَامٍ } فألبثه ميتاً مائة عام ، أو أماته الله فلبث ميتاً مائة عام . { ثُمَّ بَعَثَهُ } بالإِحياء . { قَالَ كَمْ لَبِثْتَ } القائل هو الله وساغ أن يكلمه وإن كان كافراً لأنه آمن بعد البعث أو شارف الإِيمان . وقيل ملك أو نبي . { قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ } كقول الظان . وقيل : إنه مات ضحى وبعث بعد المائة قبيل الغروب فقال قبل النظر إلى الشمس يوماً ثم التفت فرأى بقية منها فقال أو بعض يوم على الإِضراب . { قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِاْئَةَ عَامٍ فانظر إلى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ } لم يتغير بمرور الزمان.([3])


([1]) تفسیر روح المعانی/ج2/ص22/سورة البقرة/تحت آیة اوکالذی مر علی قریة/دارالکتب العلمیة/الطبعة الثانیة.

([2]) تفسیر القرآن العظیم/ج2/ص383/سورة البقرة/تحت آیة.او کالذی مر علی قریة..إلخ/المکتبة التوفیقیة. الطبعة الحادی عشر.

([3]) تفسیر البیضاوی/ج1/ص191/سورة البقرة/تحت آیة. او کالذی مر علی قریة…/دار إحیاء التراث العربی الطیعة الأولی.

و الله اعلم بالصّواب

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

📛 تاسو د کاپي کول اجازه نه لری!
محتوای این وب‌سایت محفوظ است. لطفاً بدون اجازه، آن را کپی نکنید.