در سوره کهف مراد از « عَيْنٍ حَمِئَةٍ» در آیه [حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ] را بیان دارید.

الجواب باسم ملهم الصواب

در رابطه با «حمئة» دو قرائت: «حامیة» و «حمئة» وجود دارد. حامیة: بمعنی گرم و حمئة: بمعنی گل سیاه/باتلاق سیاه. یعنی خورشید به وقت غروب در آب بسیار گرم یا در لجن زار غروب می کند. و یا اینکه هردو معنی را در برگیرد. البته این هم بعید نیست که عین(چشمه) بسیار گرم و لجن زار باشد که درآن هر دو صفت جمع شوند.

چنانچه مفسرین می فرمایند: این صحنه طبق احساس بیننده است؛ زیرا بعد از آن آبادی و خشکی وجود نداشت. مثل اینکه شما در یک میدان صاف و همواری قرار بگیرید که جلوی چشمانتان، باغ و کوه وغیره قرار نگیرند، در وقت غروب آفتاب، احساس می کنید که خورشید در زمین فرو می رود.

الدلائل:

ـ فی الجامع لأحکام القرآن:

(حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة) قرأ ابن عاصم وعامر وحمزة والكسائي” حامية” أي حارة. الباقون” حمئة” أي كثيرة الحمأة وهي الطينة السوداء، تقول: حمأت البئر حمأ (بالتسكين) إذا نزعت حمأتها. وحميت البئر حمأ (بالتحريك) كثرت حمأتها. ويجوز أن تكون” حامية” من الحمأة فخففت الهمزة وقلبت ياء. وقد يجمع بين القراءتين فيقال: كانت حارة وذات حمأة. وقال عبد الله بن عمرو: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى الشمس حين غربت، فقال: (نار الله الحامية لولا ما يزعها من أمر الله لأحرقت ما على الأرض).([1])

– وفی تفسير البيضاوي:

حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ذات حمأ من حمئت البئر إذا صارت ذات حمأة. وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر «حامية» أي حارة، ولا تنافي بينهما لجواز أن تكون العين جامعة للوصفين أو «حمية» على أن ياءها مقلوبة عن الهمزة لكسر ما قبلها. ولعله بلغ ساحل المحيط فرآها كذلك إذ لم يكن في مطمح بصره غير الماء ولذلك قال وَجَدَها تَغْرُبُ ولم يقل كانت تغرب…([2])

– وفی فتح الرحمن:

{حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وحفص عن عاصم: (حَمِئَةٍ) بغير ألف بعد الحاء وهمز الياء؛ أي: ذات حمأة، وهو الطين الأسود، وقرأ الباقون: (حَامِيَةٍ) بالألف وفتح الياء من غير همز، أي: حارة، ولا تنافي بينهما لجواز أن تكون العين جامعة للوصفين.

وسأل معاوية كعب الأحبار: كيف تجد الشمس تغرب؟ قال: في ماء وطين، كذلك نجده في التوراة.([3])


([1]) تفسیرالقرطبی، الجامع لأحکام القرآن/الجزء الحادی عشر/ص48/الآیة:86/سورة الکهف/ دارالکتاب العربی.

([2]) تفسير البيضاوي/ج3/ص333/سورة الکهف/الآیة:86 /ط: دار إحیاءالتراث العربی.

([3]) فتح الرحمن فی تفسیرالقرآن/ج4/ص213/الآیة:86/سورة الکهف/دارالنوادر/ الطبعة الرابعة.

و الله اعلم بالصّواب

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

📛 تاسو د کاپي کول اجازه نه لری!
محتوای این وب‌سایت محفوظ است. لطفاً بدون اجازه، آن را کپی نکنید.