الجواب وبالله التوفیق
در مورد [قدم صدق] اقوال مختلفی نقل شده است که برخی از آنها عبارتند از:
1ـ کسب درجاتی بلند از جانب خداوند متعال.
2ـ به اعتبار دخول جنت از سایر امتها سبقت گرفتن.
3ـ سبقت گرفتن در اعمال خیر مراد است.
اضافت «قدم» به طرف «صدق»، از نوع اضافت موصوف به سوی صفت است و مقصود از آن اشاره به طرف مبالغه است که این امر یقینی میباشد. البته این احتمال نیز وجود دارد که در اینجا مراد از اضافت «قدم» به طرف «صدق»، از نوع اضافت مسبب به طرف سبب است که مطلب از آن اینست: که حصول درجات بلند نزد خداوند با صدق قول و صدق نیت ممکن است.
عبارات المفسرین:
ـ فی روح المعانی:
قَدَمَ صِدْقٍ أي سابقة ومنزلة رفيعة… وأصل القدم العضو المخصوص، وأطلقت على السبق مجازا مرسلا لكونها سببه وآلته وأريد من السبق الفضل والشرف والتقدم المعنوي إلى المنازل الرفيعة مجازا… وقيل: المراد تقدمهم على غيرهم في دخول الجنة لقوله صلّى الله عليه وسلم: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة»…وقيل: تقدمهم في البعث وأصل الصدق ما يكون في الأقوال ويستعمل كما قال الراغب في الأفعال….وصرّحوا هنا بأن الإضافة من إضافة الموصوف إلى صفته، والأصل قدم صدق أي محققة مقررة، وفيه مبالغة لجعلها عين الصدق ثم جعل الصدق كأنه صاحبها، ويحتمل أن تكون الإضافة من إضافة المسبب إلى السبب وفي ذلك تنبيه على أن ما نالوه من المنازل الرفيعة كان بسبب صدق القول والنية.([1])
ـ وفی تفسير النسفی:
[قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبّهِمْ] أي سابقة وفضلاً ومنزلة رفيعة ولما كان السعي والسبق بالقدم سميت المسعاة الجميلة والسابقة قدماً كما سميت النعمة يداً لأنها تعطى باليد وباعاً لأن صاحبها يبوع بها فقيل لفلان قدم في الخير وإضافتها إلى صدق دلالة على زيادة فضل وأنه من السوابق العظيمة أو مقام صدق أو سبق السعادة.([2])
ـ وفی تفسير المظهری:
[لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ] قال عطاء اى مقام صدق لا زوال له ولا بؤس فيه- يعنى منزلة رفيعة يسبقون إليها ويقيمون فيهاسمّيت قدما لان السبق والقيام يكون بالقدم كما سميت النعمة يدا لانها تعطى باليد- واضافتها الى الصدق لتحققها وللتنبيه على انهم انما ينالونها بصدق القول والنية- واصدق القول شهادة ان لا اله الا الله- ويعود الى ما قلنا ما قال ابن عباس فى تفسير القدم اى اجرا حسنا بما قدموا من أعمالهم… وقال زيد بن اسلم هو شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.([3])
([1]) روح المعانی فی تفسیرالقرآن العظیم/ج6/ص60/سورة یونس/تحت آیة:2/دارالکتبالعلمیة/الطبعة الثانیة.
([2]) تفسیر النسفی مدارک التنزیل وحقائق التأویل/ج2/ص94/سورة یونس/تحت آیة:2/دارالنفائس/الطبعة الثانیة.
([3]) تفسیر المظهری/ج4/ص314/سورة یونس/تحت آیة:2/داراحیاءالتراث العربی/الطبعة الأولی.
و الله اعلم بالصّواب