در اين آيه [الذين اصطفينا من عبادنا] يعني (كساني كه ما آنهارا از جمع بندگان خود انتخاب وپسند كرديم). چه كساني مراد هستند؟

الجواب باسم ملهم الصواب

نزد جمهور مراد از آيه فوق، امت محمدي صلي الله عليه وسلم است، كه علما بلا واسطه وديگران به واسطه ي علماء در اين شامل هستند.

عبارات المفسرين:

ـ في الجامع لأحکام القرآن:  

PاصطفيناO أي اخترنا. واشتقاقه من الصفو، وهو الخلوص من شوائب الكدر. وأصله اصتفونا، فأبدلت التاء طاء والواو ياء. Pمن عبادناO قيل المراد أمة محمد صلى الله عليه وسلم، قاله ابن عباس وغيره. وكان اللفظ يحتمل جميع المؤمنين من كل أمة، إلا أن عبارة توريث الكتاب لم تكن إلا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، والأول لم يرثوه. وقيل: المصطفون الأنبياء، توارثوا الكتاب بمعنى أنه انتقل عن بعضهم إلى آخر، قال الله تعالى:” وورث سليمان داود”. ([1])

ـ وفي تفسير ابن كثير:

Pالذين اصطفينا من عبادناO وهم هذه الأمة، ثم قسمهم إلى ثلاثة أنواع، فقال تعالى: فمنهم ظالم لنفسه وهو المفرط في فعل بعض الواجبات المرتكب لبعض المحرمات ومنهم مقتصد وهو المؤدي للواجبات، التارك للمحرمات، وقد يترك بعض المستحبات ويفعل بعض المكروهات، ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله وهو الفاعل للواجبات والمستحبات، التارك للمحرمات والمكروهات وبعض المباحات.

قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا قال: هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ورثهم الله تعالى كل كتاب أنزله، فظالمهم يغفر له، ومقتصدهم يحاسب حسابا يسيرا، وسابقهم يدخل الجنة بغير حساب .([2])

ـ وفي البحر المحيط في التفسير:

والمصطفون، على ما يأتي بيانه أن المعنى:

الأنبياء وأتباعهم، قاله الحسن. وقال ابن عباس: هم هذه الأمة، أورثت أمة محمد صلى الله عليه وسلم، كل كتاب أنزله الله. وقال ابن جرير: أورثهم الإيمان، فالكتب تأمر باتباع القرآن، فهم مؤمنون بها عاملون بمقتضاها، يدل عليه: والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق، ثم أتبعه بقوله: Pثم أورثنا الكتابO، فعلمنا أنهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، إذ كان معنى الميراث: انتقال شيء من قوم إلى قوم، ولم تكن أمة انتقل إليها كتاب من قوم كانوا قبلهم غير أمته. فإذا قلنا: هم الأنبياء وأتباعهم، كان المعنى: أورثنا كل كتاب أنزل على نبي، ذلك النبي وأتباعه. والقول الثاني: إن الكتاب هو القرآن، والمصطفون أمة الرسول، ومعنى أورثنا، قال مجاهد: أعطينا، لأن الميراث عطاء.([3])


([1]) الجامع لأحكام القرآن/الجزء14/ص302/سورة فاطر/الآية32/دار الكتب العربي.

([2]) تفسير ابن كثير/ص516/الجزء الثالث/سورة فاطر/الآية: 32/دار الكتب العلمية.

([3]) البحر المحيط في التفسير/ ج9/ص32/سورة فاطر/الآية: 32/بیروت: دارالفکر.

و الله اعلم بالصّواب

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

📛 تاسو د کاپي کول اجازه نه لری!
محتوای این وب‌سایت محفوظ است. لطفاً بدون اجازه، آن را کپی نکنید.