در آیه مذکور[بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ] لفظ مسومین برای فرشتگان رفته است. لفظ مسومین را تشریح نمایید؟
الجواب باسم ملهم الصواب
واژه «مسومین» بمعنای علامتگذاری شده است. در مورد اینکه این وصف خود فرشتگان است یا اسبهای آنها اختلاف نظر وجود دارد. بعضیها قایل به این هستند که این وصف اسبهای فرشتگان است که هر کدام دارای وصفی ممتاز یا علامتگذاری شده بودند. نزد برخی دیگر، وصف خود فرشتگان است یعنی آنان خود علامتگذاری شده بودند.
در روایت عبدالله بن زبیر رضی الله عنه آمده است: در روز بدر چون حضرت زبیر رضی الله عنه عمامهی زرد رنگ به سر داشتند، فرشتگان هم با عمامهی زرد وارد میدان نبرد شدند.
در روایت ابن عباس رضی الله عنه اینگونه منقول است که فرشتگان یاری کننده از جانب پروردگار در روز غزوه بدر دارای عمامههای سفید رنگ بودند و در نبرد حنین، عمامههای قرمز رنگ داشتند.
در این مورد روایات دیگری هم وجود دارد، پس ممکن است فرشتگان با علائم و نشانههای مختلف آمدهاند و در میدان کارزار ایفای نقش کردهاند.
عبارات المفسرین:
ـ فی تفسیر روح البیان:
[مسومين] من التسويم وهو إظهار علامة الشيء و المراد معلمين أنفسهم أو خيلهم وقد أختلفت الروايات في ذلك فعن عبدالله بن الزبير أن الزبير كانت عليه عمامة صفراء معتجرا بها فنزلت الملائكة وعليهم عمائم صفر وأخرج إبن إسحاق والطبراني عن إبن عباس أنه قال : كانت سيماء الملائكة يوم بدر عمائم بيض قد أرسلوها في ظهورهم ويوم حنين عمائم حمر وفي رواية أخرى عنه لكن بسند ضعيف أنها كانت يوم بدر بعمائم سود ويوم أحد بعمائم حمر
وأخرج إبن أبي شيبة وغيره عن علي كرم الله تعالى وجهه أنه قال : كانت سيماء الملائكة يوم بدر الصوف الأبيض في نواصي الخيل وأذنابها وكانوا كما قال الربيع على خيل بلق وأخرج إبن أبي حاتم عن أبي هريرة أنهم كانوا مسومين بالعهن الأحمر وأخرج إبن جرير وغيره عن مجاهد أنه قال : كانوا معلمين مجزوزة أذناب خيولهم ونواصيها فيها الصوف والعهن وأنت تعلم أنه لا مانع من أن يكونوا معلمين أنفسهم وخيولهم أيضا.([1])
ـ وفی تفسير الكشاف:
و { مُسَوّمِينَ } بفتح الواو وكسرها . بمعنى : معلمين . ومعلمين أنفسهم أو خيلهم . قال الكلبي : معلمين بعمائم صفر مرخاة على أكتافهم . وعن الضحاك : معلمين بالصوف الأبيض في نواصي الدواب وأذنابها . وعن مجاهد : مجزوزة أذناب خيلهم . وعن قتادة : كانوا على خيل بلق . وعن عروة بن الزبير : كانت عمامة الزبير يوم بدر صفراء ، فنزلت الملائكة كذلك.([2])
ـ وفی البحر المحيط في التفسير:
وقرأ الصاحبان والأخوان مسوّمين بفتح الواو ، وأبو عمرو وابن كثير وعاصم: بكسرها. وقيل: من السوم، وهي العلامة يكون على الشاة وغيرها، يجعل عليها لون يخالف لونها لتعرف. وقيل: من السوم وهو ترك البهيمة ترعى. فعلى الأول روي أن الملائكة كانت بعمائم بيض، إلا جبريل فبعمامة صفراء كالزبير قاله: ابن إسحاق، والزجاج. وقيل: بعمائم صفر كالزبير قاله: عروة وعبد الله ابنا الزبير ، وعباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، والكلبي وزاد: مرخاة على أكتافهم. قيل: وكانوا على خيل بلق، وكانت سيماهم قاله : قتادة، والربيع. أو خيلهم مجزوزة النواصي والأذناب، معلمتها بالصوف والعهن. قاله: مجاهد. فبفتح الواو ومعلمين، وبكسرها معلمين أنفسهم أو خيلهم. ورجح الطبري قراءة الكسر، بأنه عليه الصلاة والسلام قاله يوم بدر (سوّموا فإن الملائكة قد سوّمته).([3])
([1]) تفسیر روح البیان/ج2/ص261/رقم الآیة: 125/سورة آل عمران/دارإحیاء التراث العربی، بیروت.
([2]) الکشاف عن حقائق التّنزیل وعیون الأقاویل فی وُجوه التّأویل/ج1/ص440/رقم الآیة: 125/بیروت: دارالفکر.
([3]) البحر المحيط في التفسير/ج3/ص335/رقم الآیة: 125 سورة آل عمران/بیروت: دارالفکر.
و الله اعلم بالصّواب