در آیه [الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ]{آل عمران: 173} مراد از «الناس» اول و «الناس» دوم چه اشخاصی هستند؟
الجواب باسم ملهم الصواب
مراد از «الناس» اول، بنابر اختلاف شان نزول آیه در یک روایت «نعیم بن مسعود اشجعی» و در یک روایت «قافلهی عبد قیس» میباشد و مراد از «الناس» دوم، ابوسفیان و سپاه مشرکین است.
عبارات المفسرین:
ـ فی البحر المحيط في التفسير:
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَـانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} قيل : أريد بالناس الأول أبو نعيم بن مسعود الأشجعي ، وهو قول : ابن قتيبة ، وضعفه ابن عطية. وبالثاني : أبو سفيان. وتقدّم ذكر قصة نعيم وذكرها المفسرون مطولة…
وقيل : الناس الأول ركب من عبد القيس مرّوا على أبي سفيان يريدون المدينة للميرة ، فجعل لهم جعلاً وهو حمل إبلهم زبيباً على أن يخبروا أنه جمع ليستأصل بقية المؤمنين ، فأخبروا بذلك ، فقال الرسول وأصحابه وهم إذ ذاك بحمراء الأسد : {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} والناس الثاني قريش.([1])
ـ وفی مواهب الرحمن، قال عبدالکریم محمد المدرس:
ومعنی الآیة: [الذین قال لهم الناس] یعنی الرکب الذین استقبلهم من عبد قیس أو نعیم بن مسعود الأشجعی [إن الناس] أی آبا سفیان و أصحابه[قد جمعوه لکم]أی قتالکم بقصد إبادتکم واستئصالکم.([2])
ـ وفی الجواهر الحسان:
«فالنَّاسُ» الأوَّلُ هُمُ الرَّكْبُ، و «النَّاسُ» الثَّانِي عَسْكَر قُرَيْش هذا قول/ الجمهورِ، وهو الصوابُ.([3])
([1]) البحر المحيط في التفسير/ج3/ص436/رقم الآیة: 173 سورة آل عمران/بیروت: دارالفکر.
([2]) مواهب الرحمن فی تفسیر القرآن/ج2/ص206/رقم الآیة: 127، سورة آل عمران/دار إحیاء التراث العربی، بیروت/الطبعة الأولی.
([3]) الجواهر الحسان فی تفسیر القرآن/ج1/ص396/سورة آل عمران/ رقم الآیة 173/عالم المعرفة للنشر والتئزیع.
و الله اعلم بالصّواب