خواندن یک آیه کامل برای شخص جنب، جایز نیست، اینک اگر کمتر از یک آیه را بخواند آیا برای او روا هست؟

الجواب وبالله التوفیق

برای جنب انجام پنج کار جایز نیست:1ـ نماز2ـ خواندن آیات قرآن3ـ دست زدن قرآن بدون حائل4ـ رفتن داخل مسجد 5 ـ طواف. در عبارات کتب فقهی چنین آمده که خواندن یک آیه از قرآن برای جنب روا نیست، اما در مورد مقدار کمتر از یک آیه علما اختلاف نظر دارند، عامه‌ی مشایخ قائلند به اینکه مطلقاً خواندن آیه برای جنب جائز نیست، وعده‌ای دیگر آن را مباح دانسته‌اند. البته قول راجح این است که مطلقاً خواندن قرآن برای جنب مکروه است.

الدلائل:

ـ في الرد:

 (قوله وقراءة قرآن) أي ولو دون آية من المركبات لا المفردات؛ لأنه جوز للحائض المعلمة تعليمه كلمة كلمة كما قدمناه وكالقرآن التوراة والإنجيل والزبور كما قدمه المصنف (قوله بقصده) فلو قرأت الفاتحة على وجه الدعاء أو شيئا من الآيات التي فيها معنى الدعاء ولم ترد القراءة لا بأس به كما قدمناه عن العيون لأبي الليث وأن مفهومه أن ما ليس فيه معنى الدعاء كسورة أبي لهب لا يؤثر فيه قصد غير القرآنية.([1])

ـ وفي البدائع:

ولا يباح للجنب قراءة القرآن عند عامة العلماء وقال مالك يباح له ذلك وجه قوله إن الجنابة أحد الحدثين فيعتبر بالحدث الآخر، وأنه لا يمنع من القراءة كذا الجنابة. (ولنا) ما روي أن «النبي – صلى الله عليه وسلم – كان لا يحجزه شيء عن قراءة القرآن إلا الجنابة» ، وعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال «لا تقرأ الحائض، ولا الجنب شيئا من القرآن» ، وما ذكر من الاعتبار فاسد، لأن أحد الحدثين حل الفم، ولم يحل الآخر، فلا يصح اعتبار أحدهما بالآخر، ويستوي في الكراهة الآية التامة، وما دون الآية عند عامة المشايخ وقال الطحاوي: لا بأس بقراءة ما دون الآية، والصحيح قول العامة لما روينا من الحديثين من غير فصل بين القليل، والكثير، ولأن المنع من القراءة لتعظيم القرآن، ومحافظة على حرمته، وهذا لا يوجب الفصل بين القليل، والكثير فيكره ذلك كله لكن إذا قصد التلاوة، فأما إذا لم يقصد بأن قال: باسم الله لافتتاح الأعمال تبركا، أو قال: الحمد لله للشكر لا بأس به لأنه من باب ذكر اسم الله تعالى، والجنب غير ممنوع عن ذلك، وتكره قراءة القرآن في المغتسل والمخرج، لأن ذلك موضع الأنجاس.([2])

ـ وفي اللباب:  

(ولا جنب قراءة القرآن) وهو بإطلاقه يعم الآية وما دونها، وقال الطحاوي: يجوز لهم ما دون الآية، والأول أصح، قالوا: إلا أن لا يقصد بما دون الآية القراءة، مثل أن تقول: “الحمد للّه” يريد الشكر أو “بسم اللّه” عند الأكل أو غيره، فإنه لا بأس به؛ لأنهما لا يمنعان من ذكر اللّه.([3])

ـ وفي الهداية:

قراءة القرآن لقوله صلى الله عليه وسلم لا تقرأ الحائض والجنب شيئا من القرآن وهو حجة على مالك رحمه الله في الحائض وهو بإطلاقه يتناول ما دون الآية فيكون حجة على الطحاوي في إباحته.([4])


([1]) ردالمحتار/ج1/ص535/ کتاب الطهارة/ باب الحیض/ دارالمعرفة-بیروت/الطبعة الرابعة.

([2]) بدائع الصنائع في ترتیب الشرائع/ج1/ص150/ کتاب الطهارة/أحکام الجنابة/ المکتبة الرشیدیة.

([3]) اللباب في شرح الکتاب/ص61/ کتاب الطهارة/باب الحیض/ قدیمي کتب خانه/باکستان.

([4]) الهدایة/ج1/ص114/ کتاب الطهارات/باب الحیض/علی أساس حاشیة الشیخ اللکنوي/مکتبة البشری-کراتشي/الطبعة الثانیة.

و الله اعلم بالصّواب

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

📛 تاسو د کاپي کول اجازه نه لری!
محتوای این وب‌سایت محفوظ است. لطفاً بدون اجازه، آن را کپی نکنید.