حكمت خواندن قرائت در نمازهاي مغرب، عشاء و فجر را به صورت جهري و آهسته خواندن آن را در نمازهاي ظهر و عصر را بيان داريد.
الجواب باسم ملهم الصواب
در ابتداي اسلام هنگامي كه مسلمانان تعدادشان كم بود و چنان قدرتي نداشتند كه جلوي آزاری كه از طرف كفار و مشركين به آن ها مي رسيد را بگيرند و در كل خواندن نمازها هم الزامي بود كه قرائت به صورت جهري خوانده شود؛ و مسلمانان هم از طرفی ناچار بودند كه اطاعت خدا و رسولش را بكنند، و از طرف دیگر هم از آزار و اذيت كفار در امان نبودند، از این رو خداوند متعال به آن ها احسان نمود و دستور داد كه هنگام ظهر و عصر که کفار بیدار و هوشیار بودند، مسلمانان قرائت را كمي آهسته بخوانند تا مبادا كفار به قرآن ونازل كننده ي آن فحش وردشنام بدهند و خود مسلمانان نیز مورد آزار قرار بگیرند. و چونكه مشركين هنگام مغرب به خوردن شام مصروف بودند و بعد از آن(موقع عشاء و فجر) به خواب مشغول بودند، لهذا در اين موقع دستور به جهر خواندن دادند.
الدلائل:
ـ في الدر:
(ويجهر الإمام) وجوبا بحسب الجماعة … (في الفجر وأولى العشاءين أداء وقضاء وجمعة وعيدين وتراويح ووتر بعدها) أي في رمضان فقط للتوارث … (ويسر في غيرها) «وكان – عليه الصلاة والسلام – يجهر في الكل ثم تركه في الظهر والعصر لدفع أذى الكفار».([1])
ـ وفي حاشیة الطحطاوی علی مراقی الفلاح:
والأصل في الجهر والإسرار أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر بالقراءة في الصلوات كلها في الإبتداء وكان المشركون يؤذونه ويقولون لأتباعهم إذا سمعتموه يقرأ فارفعوا أصواتكم بالأشعار والأراجيز وقابلوه بكلام اللغو حتى تغلبوه فيسكت ويسبون من أنزل القرآن ومن أنزل عليه فأنزل الله تعالى Pولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بهاOالإسراء 71 أي لا تجهر بصلاتك كلها ولا تخافت بها كلها وابتغ بين ذلك سبيلا بأن تجهر بصلاة الليل وتخافت بصلاة النهار فكان بعد ذلك بخافت في صلاة الظهر والعصر لاستعدادهم بالإيذاء فيهما ويجهر في المغرب لإشتغالهم بالأكل وفي العشاء والفجر لرقادهم وفي الجمعة والعيدين لأنه أقامهما بالمدينة وما كان للكفار قوة وقوله وفي العشاء والفجر لرقادهم وجهه في الفجر ظاهر وفي العشاء أن السنة تأخيرها إلى ثلث الليل وهذا إنما يظهر في زمن الشتاء أما في غيره فالعذر فيها كالمغرب فيما يظهر. ([2])
ـ وفي الكافي في الفقه الحنفي:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: نزلت آية: }ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً O{الإسري: 110}، والرسول صلي الله عليه وسلم مختف بمكة، فكان إذا صلي بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمع ذلك المشركون سبّوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به فقال الله تعالي لنبيه صلي الله عليه وسلمP ولا تجهر بصلاتكO أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبوا القرآن Pولا تخافت بهاO عن أصحابك فلا تسمعهم القرآن حتي يأخذوه عنك Pوابتغ بين ذلك سبيلاًO يقول بين الجهر والمخافتة. قال الطحاوي في حاشيته علي «مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح» والأصل في الجهر والإسرار أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر في الصلوات كلها في الإبتداء وكان المشركون يؤذونه ويقولون لأتباعهم إذا سمعتموه يقرأ فارفعوا أصواتكم بالأشعار والأراجيز وقابلوه بكلام اللغو حتى تغلبوه فيسكت ويسبون من أنزل القرآن ومن أنزل عليه فأنزل الله تعالى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بهاI {الإسراء 71 } لا تجهر بصلاتك كلها ولا تخافت بها كلها وابتغ بين ذلك سبيلا بأن تجهر بصلاة الليل وتخافت بصلاة النهار فكان بعد ذلك يخافت في صلاة الظهر والعصر لاستعدادهم بالإيذاء فيهما ويجهر في المغرب لإشتغالهم بالأكل وفي العشاء والفجر لرقادهم وفي الجمعة والعيدين لأنه أقامهما بالمدينة وما كان للكفار قوة.([3])
([1]) الدرالمختار/ج2/ص221و222/ كتاب الصلاة/فصل في القراءة /دار إحياء التراث العربي.
([2]) حاشية الطحطاوي علي مراقي الفلاح/ج1/ص345/كتاب الصلاة/فصل في بيان واجب الصلاة/مكتبة الأسد.
([3]) الكافي في الفقه الحنفي/ج1/ص 249/الركن الثاني: الصلاة وأحكامها/واجبات الصلاة/مؤسسة الرسالة.
و الله اعلم بالصّواب