تفسیر صحیح آیه: [وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون] را بیان دارید.
الجواب وبالله التوفیق
مفسرین کرام تفسیر آیه فوق را اینگونه بیان نموده اند: زمانی که رسول الله ^ مشرکین را به اسلام دعوت می داد، مشرکین گفتند: قلب های ما در غلاف و پوش است، پس دعوت شما بر قلب ما تأثیر نمی گذارد، و گوش های ما سنگین است، پس صدای شما را نمی شنویم، و میان ما پرده ای کلفت است که مانع رسیدن دعوت شما به ما می شود، پس شما به دین خود عمل کنید و ما به دین خود عمل می کنیم.
عبارات المفسرین:
ـفي تفسیر روح المعاني:
[وقالوا قلوبنا في أكنة] أي أغطية متكاثفة [مما تدعونا إليه] من الإيمان بالله تعالى وحده وترك ما ألفينا عليه آباءنا و[من] على ما في البحر لابتداء الغاية [وفي آذاننا وقر] أي صمم وأصله الثقل.
وقرأ طلحة بكسر الواو وقرىء بفتح القاف [ومن بيننا وبينك حجاب] غليط يمنعنا عن التواصل ومن للدلالة على أن الحجاب مبتدأ من الجانبين بحيث استوعب ما بينهما من المسافة المتوسطة ولم يبق ثمت فراغ أصلا…
أخرج عبد بن حميد. وابن المنذر عن مجاهد أنه قال في قوله تعالى : [وقالوا قلوبنا في أكنة] قالوا كالجعبة للنبل [فاعمل] على دينك وقيل في إبطال أمرنا [إننا عاملون] على ديننا وقيل: في ابطال أمرك والكلام على الأول متاركة وتقنيط عن اتباعه عليه الصلاة والسلام، ومقصودهم أننا عاملون، والأول توطئة له، وحاصل المعنى أنا لا نترك ديننا بل نثبت عليه كما تثبت على دينك، وعلى الثاني هو مبارزة بالخلاف والجدال، وقائل ما ذكر أبو جهل ومعه جماعة من قریش.([1])
ـ وفي تفسیر القرآن العظیم:
[وقالوا قلوبنا في أكنة] أي في غلف مغطاة [مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر] أي صمم عما جئتنا به [ومن بيننا وبينك حجاب] فلا يصل إلينا شيء مما تقوله [فاعمل إننا عاملون] أي اعمل أنت على طريقتك ونحن على طريقتنا لا نتابعك.([2])
([1]) روح المعانی، ج12/ص349، سورة فصلت/ الآیة: 5، دار الکتب العلمیة/ الطبعة الثانیة.
([2]) تفسیر ابن کثیر، الجزء الرابع/ص 82، سورة فصلت/الآیة: 5، دار الکتب العلمیة/ الطبعة الأولی.
و الله اعلم بالصّواب