تفسیر صحیح آیه: [وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون]. را بیان دارید.

الجواب وبالله التوفیق

در آیه فوق خداوند متعال خباثت و حماقت مشرکین را بیان می دارد، که هرگاه نام خدا به تنهایی برده شود یا لا إله إلا الله گفته شود، قلبشان منقبض می شود و از آن نفرت می کنند، اما اگر نام خدایان باطله آن ها به میان بیاید، خوشحال می شوند، طوری که خوشحالی از چهره آنها مشخص می شود.

عبارات المفسرین:

ـفي تفسیر روح المعاني:

[وإذا ذكر الله وحده] أي مفرداً بالذكر ولم تذكر معه آلهتهم، وقيل: أي إذا قيل لا إله إلا الله [اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة] أي انقبضت ونفرت كما في قوله تعالى: [وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفوراً] {الإسراء : 76}  [وإذا ذكر الذين من دونه] فرادى أو مع ذكر الله عز وجل إذا هم يستبشـرون لفرط افتتانهم بهم ونسيانهم حق الله تعالى، وقد بولغ في بيان حالهم القبيحة حيث بين الغاية فيهما فإن الاستبشار أن يمتلىء القلب سروراً حتى ينبسط له بشرة الوجه، والاشمئزاز أن يمتلىء غيظاً وغمّاً ينقبض عنه أديم الوجه كما يشاهد في وجه العابس المحزون.([1]) 

ـ وفي تفسیر القرآن العظیم:

ثم قال تعالى ذامّاً للمشـركين أيضاً: [وإذا ذكر الله وحده] أي إذا قيل لا إله إلا الله وحده [اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة] قال مجاهد اشمأزت انقبضت وقال السدي نفرت وقال قتادة كفرت واستكبرت وقال مالك عن زيد بن أسلم استكبرت كما قال تعالى: [إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون] {الصافات: 35} أي عن المتابعة والانقياد لها فقلوبهم لا تقبل الخير ومن لم يقبل الخير يقبل الشر ولذلك قال تبارك تعالى: وإذا ذكر الذين من دونه أي من الأصنام والأنداد قاله مجاهد [إذا هم يستبشرون] أي يفرحون ويسرون.([2])


([1]) روح المعانی، ج12/ص265، سورة الزمر/ الآیة: 45، دار الکتب العلمیة/ الطبعة الثانیة.

([2]) تفسیر ابن کثیر، الجزء الرابع/ص 51، سورة الزمر/الآیة: 45، دار الکتب العلمیة/ الطبعة الأولی.

و الله اعلم بالصّواب

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

📛 تاسو د کاپي کول اجازه نه لری!
محتوای این وب‌سایت محفوظ است. لطفاً بدون اجازه، آن را کپی نکنید.