اگر کسی مشروبات الکلی بخورد، آیا نمازش تا مدت چهل روز قبول نمی‌شود؟ حال او چگونه توبه کند، آیا حدیثی در این مورد است؟

الجواب وبالله التوفیق

 بله، در این مورد حدیثی وجود دارد، و منظور این نیست که نماز نخواند، زیرا فرضیت نماز بر او باقی است، و مخاطب به ادای آن است، اما مراد این است که تا چهل روز بطور زجر، ثواب نماز به او نمی‌رسد، یا اینکه تا آن زمان از لذت و حلاوت مناجات بی بهره خواهد ماند، اما قضای نماز، با انجام ارکان آن در این دوران از ذمه‌اش ساقط می‌شود ونمازش ادا شده است، همانطور که در روایت ابو داود لفظ «بَخِسَت» آمده، یعنی نمازش ناقص می‌شود، و هیچ یک از فقهاء قائل به اعاده نمازهایش نیستند، و هر گاه توبه کند خداوند توبه او را می‌پذیرد، و هیچ مانعی برای پذیرش توبه نیست، و در روایت ابن ماجه، ونسائی رحمهما الله آمده «فإن تاب تاب الله علیه».

الدلائل:

في الحدیث الشریف:

حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن ربيعة بن يزيد، عن ابن الديلمي، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شرب الخمر وسكر، لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً، وإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد، فشرب، فسكر، لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً، فإن مات دخل النار، فإن تاب، تاب الله عليه، وإن عاد، فشرب، فسكر، لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد، كان حقاً على الله، أن يسقيه من ردغة الخبال، يوم القيامة» قالوا: يا رسول الله وما ردغة الخبال؟ قال: «عصارة أهل النار».([1])

ـ وفی مصباح الزجاجة:

قَوْله{3377} «لم تقبل لَهُ صَلَاة» أَي لم يكن لَهُ ثَوَاب وان برِئ الذِّمَّة وَسقط الْقَضَاء بأَدَاء أركانه مَعَ شَرَائِطه كَذَا قَالُوا؛ وَتَخْصِيص الصَّلَاة بِالذكر للدلالة على أن عدم قبُول الْعِبَادَات الآخر مَعَ كَونهَا أفضل بِالطَّرِيقِ الأولى وَقَوله أَرْبَعِينَ صباحاً الْمُتَبَادر الى الفهم من هَذِه اللَّفْظَة ان المُرَاد صَلَاة الصُّبْح وَهِي أفضل الصَّلَوَات وَيحْتَمل أن يُرَاد بِهِ الْيَوْم أَي صَلَاة أَرْبَعِينَ يَوْمًا.([2])

ـوفی مرقاة المفاتيح:

(عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يشرب الخمر) أي ولم يتب منها (لم يقبل الله له صلاة) بالتنوين وقوله (أربعين صباحاً) ظرف وفي نسخة بالإضافة أي لم يجد لذة المناجاة التي هي مخ العبادات ولا الحضور الذي هو روحها فلم يقع عند الله بمكان وإن سقط مطالبة فرض الوقت وخص الصلاة بالذكر؛ لأنها سبب حرمتها أو لأنها أم الخبائث على ما رواه الدارقطني عن ابن عمر مرفوعا كما أن الصلاة أم العبادات كما قال تعالى [إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر] {العنكبوت: 45}.

وقال صلى الله عليه وسلم: من شرب خمراً خرج نور الإيمان من جوفه. رواه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة وقال الأشرف: إنما خص الصلاة بالذكر؛ لأنها أفضل عبادات البدن، فإذا لم يقبل منها، فلأن لا يقبل منها عبادة أصلا كان أولى.

قال المظهر: هذا وأمثاله مبني على الزجر وألا يسقط عنه فرض الصلاة إذا أداها بشرائطها ولكن ليس ثواب صلاة الفاسق كثواب صلاة الصالح، بل الفسق ينفي كمال الصلاة وغيرها من الطاعات، وقال النووي: إن لكل طاعة اعتبارين: أحدهما سقوط القضاء عن المؤدي، وثانيهما ترتيب حصول الثواب فعبر عن عدم ترتيب الثواب بعدم قبول الصلاة (فإن تاب) أي بالإقلاع والندامة (تاب الله عليه) أي قبل توبته (فإن عاد) أي إلى شربها (لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا) ولعل وجه التقييد بالأربعين لبقاء أثر الشراب في باطنه مقدار هذه.([3])

ـ وفی بذل المجهود:

(یقول: عن طاوس، عن ابن عباس، عن النبی صلی الله علیه وسلم: کل مخمر) بکسر المیم الثانیة أی مغطی العقل، ویحتمل الفتح، أی ما یجعل خمراً مسکراً (خمر، وکل مسکر حرام، ومن شرب مسکراً) أی مرة واحدة (بخست) أی نقصت (صلاته أربعین صباحاً) أی لم تثمر البرکات، وإن سقط الفرض عن ذمته، (فإن تاب) أی من شرب الخمر (تاب الله علیه) أی رجع بالمغفرة علیه.([4])


[1])) صحیح أخرجه ابن ماجة فی سننه، کتاب الأشربة، باب من شرب الخمر لم تقبل له صلاة، رقم الحدیث:3377، ص733، دار الفکر.

([2]) شرح سنن ابن ماجه للسیوطی وغیره، ج1/ص242، رقم الحدیث: 3377، المکتبة الشاملة.

[3])) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، 7/213، رقم الحدیث: 3643، کتاب الحدود، باب بیان الخمر ووعید شاربها، مکتبه رشیدیه، کویته.

([4]) بذل المجهود فی حلِّ سُنن أبی داوُد،11/414، رقم الحدیث: 3680، کتاب الأشربة، دارُالبشائر الإسلامیة.

و الله اعلم بالصّواب

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

📛 تاسو د کاپي کول اجازه نه لری!
محتوای این وب‌سایت محفوظ است. لطفاً بدون اجازه، آن را کپی نکنید.