الجواب باسم ملهم الصواب
اگر سنتهای صبح به تنهایی قضا شد، تا قبل از طلوع آفتاب، بالاجماع قضا کرده نشود؛ چونکه خواندن نفل بعد از نماز صبح تا قبل از طلوع آفتاب، مکروه است.
و در مورد قضای سنتها بعد از بلند آمدن آفتاب نزد ائمه اختلاف است، چنانچه شیخین (امام ابوحنیفه و امام ابویوسف رحمهما الله) میفرمایند که بعد از بلند آمدن آفتاب نیز، آنها را قضا نکند. و امام محمد رحمه الله میفرمایند: نزد من پسندیده این است که آنها را تا قبل از وقت زوال قضا کند.
و قول راجح در اینمورد، قول شیخین میباشد و در مورد احادیثی که بر ثبوت قضایی سنتهای فجر دلالت دارد، بدین صورت توجیه میکنند که بهمراه فرض صبح قضا شده باشد و در صورتی که سنتهای صبح بهمراه فرض قضا شدند، بالاتفاق قضا آورده شوند، و یا توجیه دیگری به اینصورت میکنند که قضا آوردن سنتها برای آنحضرت صلی الله علیه وسلم مخصوص بود.
الدلائل:
ــ في الرد:
(قوله ولا يقضيها إلا بطريق التبعية إلخ) أي لا يقضي سنة الفجر إلا إذا فاتت مع الفجر فيقضيها تبعا لقضائه لو قبل الزوال وما إذا فاتت وحدها فلا تقضى قبل طلوع الشمس بالإجماع، لكراهة النفل بعد الصبح. وأما بعد طلوع الشمس فكذلك عندهما. وقال محمد: أحب إلي أن يقضيها إلى الزوال كما في الدرر. قيل هذا قريب من الاتفاق لأن قوله أحب إلي، دليل على أنه لو لم يفعل لا لوم عليه. وقالا: لا يقضي، وإن قضى فلا بأس به، كذا في الخبازية.([1])
ــ وفي الهداية:
قال: ” وإذا فاتته ركعتا الفجر لا يقضيهما قبل طلوع الشمس ” لأنه يبقى نفلا مطلقا وهو مكروه بعد الصبح ” ولا بعد ارتفاعها عند أبي حنيفة وأبي يوسف رحمهما الله تعالى وقال محمد رحمه الله تعالى أحب إلي أن يقضيهما إلى وقت الزوال ” لأنه عليه الصلاة والسلام قضاهما بعد ارتفاع الشمس غداة ليلة التعريس ولهما أن الأصل في السنة أن لا تقضى لاختصاص القضاء بالواجب والحديث ورد في قضائها تبعا للفرض فبقي ما رواه على الأصل وإنما تقضى تبعا له وهو يصلي بالجماعة أو وحده إلى وقت الزوال وفيما بعده اختلاف المشايخ رحمهم الله تعالى وأما سائر السنن سواها فلا تقضى بعد الوقت وحدها.([2])
([1]) رد المحتار/ج2/ص619/کتاب الصلاة/باب إدراک الفریضة/دارالمعرفة.
([2]) الهدایة /ج1/ص317-319/کتاب الصلاة/باب إدراک الفریضة/مکتبة البشری.
و الله اعلم بالصّواب