الجواب باسم ملهم الصواب
مفسرین کرام در مورد نسبت استهزاء که در کلام الله مجید در آیه 15سوره بقره به الله سبحانه وتعالی شده، فرموده اند استهزاء به معنی واقعی خودش نیست بلکه مجاز می باشد لذا توجیهات واقوال مختلفی فرموده اند که خلاصه برخی از آنها بشرح ذیل می باشد.
1ـ مراد از استهزاء کردن منافقین، انتقام و عقاب و جزای استهزاء آنها است؛ یعنی خداوند جزای استهزاء منافقین را می دهد بنابراین در این آیه جزای استهزاء، مجازا استهزاء نامیده شده است همچانکه در آیات دیگر، جزای سیئه را سیئه، و جزای تجاوز را، تجاوز و جزای مکر مشرکین، مجازا از باب مشاکلت مکر نامیده میشود.
2ـ مراد آثاری است که مرتب به استهزاء می شود یعنی مراد از استهزاء حصول ذلت و حقارت برای منافقین است. تعبیر از مسبب (ذلت وحقارت) به سبب (استهزاء) می باشد.
3ـ مراد اینست که با منافقین بخاطر تمسخر کردن رسول الله صلی الله علیه وسلم و مسلمانان، معامله مستهزی هم در دنیا وهم در آخرت می شود. در دنیا بدین صورت که از اسرار و توطئه های منافقین پیامبرش را با خبر می سازد. همچنان خداوند با حلم و برد باری به منافقین فرصت می دهد و در نعمت ها به آنها می افزاید و سبب غفلت بیشتر آنها می شود که بظاهر از آمدن عذاب خداوند غافل می شوند و در سرکشی خود پیشروی می کنند وقتی جرم آنها سنگین شود ناگهان پاسخ استهزای آنها را می دهد و آنها را گرفتار عذاب می کنند پس مراد از معامله مستهزی در دنیا این می باشد.
ومعامله مستهزی در آخرت بدین صورت است: چنانکه روایتی از حضرت عبد الله ابن عباس در این مورد ذکر شده که وقتی مومنین به بهشت داخل شوند و کفار وارد جهنم شوند، خداوند دروازه ای از بهشت بر جای سکونت منافقین در جهنم باز می فرمایند پس منافقین وقتی متوجه می شوند که دری از بهشت بروی شان باز شده شتابان و دوان دوان به سمت دروازهای که بازشده می روند، تا از جهنم خارج شوند و به بهشت داخل شوند اما وقتی نزدیک در می رسند دروازه را بر روی آنها می بندند ومفسرین فرموده اند آخر سوره مطففین همچنان همین مطلب را بیان می فرمایند. :{ إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون } [ المطففين : 29 ] إلى قوله : { فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون } [ المطففين : 34 ]
الدلائل:
ـ التفسير الكبير،
قوله : { الله يستهزىء بهم } وفيه أسئلة . الأول : كيف يجوز وصف الله تعالى بأنه يستهزىء وقد ثبت أن الاستهزاء لا ينفك عن التلبيس ، وهو على الله محال ، ولأنه لا ينفك عن الجهل ، لقوله : { قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين } [ البقرة : 67 ] والجهل على الله محال والجواب : ذكروا في التأويل خمسة أوجه : أحدها : أن ما يفعله الله بهم جزاء على استهزائهم سماه بالاستهزاء، لأن جزاءالشيء يسمى باسم ذلك الشيء قال تعالى :{ وجزاء سيئة سيئة مثلها } [ الشورى : 40 ] { فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم } [ البقرة : 194 ] { يخادعون الله وهو خادعهم } [ النساء : 142 ] { ومكروا ومكر الله } [ آل عمران : 54 ] وقال عليه السلام : « اللهم إن فلانا هجاني وهو يعلم أني لست بشاعر فاهجه ، اللهم والعنه عدد ما هجاني » أي أجزه جزاء هجائه ، وقال عليه السلام : « تكلفوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا » وثانيها : أن ضرر استهزائهم بالمؤمنين راجع عليهم وغير ضار بالمؤمنين ، فيصير كأن الله استهزأ بهم . وثالثها : أن من آثار الاستهزاء حصول الهوان والحقارة فذكرالاستهزاء، والمراد حصول الهوان لهم تعبيرا بالسبب عن المسبب . ورابعها : إن استهزاء الله بهم أن يظهر لهم من أحكامه في الدنيا ما لهم عند الله خلافها في الآخرة ، كما أنهم أظهروا للنبي والمؤمنين أمرا مع أن الحاصل منهم في السر خلافه ، وهذا التأويل ضعيف ، لأنه تعالى لما أظهر لهم أحكام الدنيا فقد أظهر الأدلة الواضحة بما يعاملون به في الدار الآخرة من سوء المنقلب والعقاب العظيم ، فليس في ذلك مخالفة لما أظهره في الدنيا . وخامسها : أن الله تعالى يعاملهم معاملة المستهزىء في الدنيا وفي الآخرة ، أما في الدنيا فلأنه تعالى أطلع الرسول على أسرارهم مع أنهم كانوا يبالغون في إخفائها عنه ، وأما في الآخرة فقال ابن عباس : إذا دخل المؤمنون الجنة ، والكافرون النار فتح الله من الجنة بابا على الجحيم في الموضع الذي هو مسكن المنافقين ، فإذا رأى المنافقون الباب مفتوحا أخذوا يخرجون من الجحيم ويتوجهون إلى الجنة ، وأهل الجنة ينظرون إليهم ، فإذا وصلوا إلى باب الجنة فهناك يغلق دونهم الباب ، فذاك قوله تعالى :{ إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون } [ المطففين : 29 ] إلى قوله : { فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون } [ المطففين : 34 ] فهذا هو الاستهزاء بهم.([1])
ـ وفی تفسير البيضاوي،
الله يستهزئ بهم يجازيهم على استهزائهم، سمي جزاء الاستهزاء باسمه كما سمي جزاء السيئة سيئة، إما لمقابلة اللفظ باللفظ، أو لكونه مماثلا له في القدر، أو يرجع وبال الاستهزاء عليهم فيكون كالمستهزئ بهم، أو ينزل بهم الحقارة والهوان الذي هو لازم الاستهزاء، أو الغرض منه، أو يعاملهم معاملة المستهزئ: أما في الدنيا فبإجراء أحكام المسلمين عليهم، واستدراجهم بالإمهال والزيادة في النعمة على التمادي في الطغيان، وأما في الآخرة: فبأن يفتح لهم وهم في النار بابا إلى الجنة فيسرعون نحوه، فإذا صاروا إليه سد عليهم الباب، وذلك قوله تعالى: فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون([2])
([1]) التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب،ج1/الجزء الثانی،ص72/سورة البقرة،تحت آیة15/المکتبة التّوفیقیّة، القاهرة.
([2]) تفسير البيضاوي أنوار التنزيل وأسرار التأويل،ج1/ص54/سورة البقرة، تحت آیة15/دارالمعرفة.
و الله اعلم بالصّواب