الجواب باسم ملهم الصواب

اینجا مراد کجروی و انحراف از حق به طرف باطل است، مشرکین نامهایی را برای الله تعالی انتخاب کرده بودند، و آنها را بر الله تعالی اطلاق می کردند بزعم اینکه اینها نام های الله تعالی هستند، اما در حقیقت نام های الله تعالی نبودند. و یا نام های الله تعالی را بر بت های خود می گذاشتند، مثلا: (لات) را از (الله یا اله) گرفته بودند، و(عزی) را از (عزیز) و (منات) را از(منان) گرفته بودند. لذا در این آیه مبارکه الله تعالی تنبیه نمود کسانی که در اسمای الله تعالی الحاد (کجروی) می کنند به جزای اعمال خود خواهند رسید.

الدلائل:

ـ فی تفسیر البیضاوی:

(وذروا الذين يلحدون في أسمائه) واتركوا تسمية الزائغين فيها الذين يسمونه بما لا توقيف فيه، إذ ربما يوهم معنى فاسداً كقولهم يا أبا المكارم يا أبيض الوجه أو لا تبالوا بإنكارهم ما سمى به نفسه كقولهم: ما نعرف إلا رحمان اليمامة أو وذروهم وإلحادهم فيها بإطلاقها على الاصنام واشتقاق اسمائها منها كاللات من الله والعزى من العزيز ولا توافقوهم عليه أو أعرضوا عنهم فإن الله مجازيهم كما قال (سيجزون ما كانوا يعملون) وقرأ حمزة هنا وفي فصلت يلحدون بالفتح يقال لحد وألحد إذا مال عن القصد.([1])

ـ وفی تفسیر النسفی(مدارک):

{وذروا الذين يلحدون في أسمائه} واتركوا تسمية الذين يميلون عن الحق والصواب فيها، فيسمونه بغير الأسماء الحسنى، وذلك أن يسموه بما لا يجوز عليه نحو أن يقولوا يا سخي يا رفيق، لأنه لم يسم نفسه بذلك، ومن الإلحاد تسميته بالجسم والجوهر والعقل والعلة، يلحدون حمزة لحد الحد مال {سيجزون ما كانوا يعملون}.([2])

ـ و فی روح البيان:

{وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِى أَسْمَاءِهِ} أي: يميلون في صفاته أي لا يتصفون بها وتسميته تعالى باسم لم يسم به نفسه أيضاً من الإلحاد كما يسمونه الفلاسفة بالعلة الأولى والموجب بالذات يعنون به أنه تعالى غير مختار في فعله وخلقه وإيجاده تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً، ومن وصفه تعالى بوصف أو بصفة لم يرد بها النص فأيضاً إلحاد.^([3])

([1]) التفسیر البیضاوی/ج3/ص49/سورة الاعراف/تحت آیة180/دار إحیاء التراث العربی الطیعة الأولی.

([2]) التفسیر النسفی. مدارک/ج2/ص126/سورة/تحت آیة 180/دار النفائس الطبعة الثانیة.

([3]) تفسیر روح البیان/ج3/ص363/سورة الأعراف/تحت آیه180/دار إحیاء التراث العربی/الطبعة الأولی.

و الله اعلم بالصّواب