الجواب باسم ملهم الصواب
بله ثابت میگردد، یعنی دوستی با دوستان خدا و دشمنی با دشمنان او هر چند که پدر و برادر آدمی باشند بخاطر حفظ این عقیده باید از این افراد که با کفار دوستی ورزیده اند و موالات مینمایند دوری نمود و این همان «البغض في الله والحب في الله» میباشد.
البته باید فرق اصطلاحات: موالات، مدارات، معاملات و… را دانست تا موجب تندروی و تکفیر هر فردی نگردد. (جهت اطلاع بیشتر میتوان به کتب عقیده و تفاسیر رجوع کرد)
الدلائل:
ـ فی تفسیرالقرآن العظیم:
أمر تعالی بمباینة الکفار به و إن کانوا آباء أو أبناء ونهى عن موالاتهم إن استحبوا أي: اختاروا الكفر على الإيمان, وتوعد على ذلك كقوله تعالى [لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الاَخر يوادّون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار] الاَية, وروى الحافظ البيهقي من حديث عبد الله بن شوذب قال: جعل أبو أبي عبيدة بن الجراح ينعت له الاَلهة يوم بدر وجعل أبو عبيدة يحيد عنه فلما أكثر الجراح قصده ابنه أبو عبيدة فقتله فأنزل الله فيه هذه الاَية {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الاَخر يوادّون من حادّ الله ورسوله} الاَية. ثم أمر تعالى رسوله أن يتوعد من آثر أهله وقرابته وعشيرته على الله ورسوله وجهاد في سبيله فقال: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها} أي اكتسبتموها وحصلتموها {وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها} أي: تحبونها لطيبها وحسنها، أي إن كانت هذه الأشياء [أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا] أي فانتظروا ماذا يحل بكم من عقابه ونكاله بكم ولهذا قال [حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين}..([1])
ـ وفی أحكام القرآن:
قوله تعالى [يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ] فيه نهي للمؤمنين عن موالاة الكفار ونصرتهم والاستنصار بهم وتفويض أمورهم إليهم وإيجاب التبري منهم وترك تعظيمهم وإكرامهم وسواء بين الآباء والإخوان في ذلك إلا أنه قد أمر مع ذلك بالإحسان إلى الأب الكافر وصحبته بالمعروف بقوله تعالى ووصينا الإنسان بوالديه إلى قوله وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا وإنما أمر المؤمنين بذلك ليتميزوا من المنافقين إذ كان المنافقون يتولون الكفار ويظهرون إكرامهم وتعظيمهم إذا لقوهم ويظهرون لهم الولاية والحياطة فجعل الله تعالى ما أمر به المؤمن في هذه الاية علما يتميز به المؤمن من المنافق وأخبر أن من لم يفعل ذلك فهو ظالم لنفسه مستحق للعقوبة من ربه قوله تعالى إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا إطلاق إسم النجس على المشرك من جهة أن الشرك الذي يعتقده يجب اجتنابه كما يجب اجتناب النجاسات والأقذار فلذلك سماهم نجسا والنجاسة في الشرع تنصرف على وجهين أحدهما نجاسة الأعيان والآخر نجاسة الذنوب وكذلك الرجس والرجز ينصرف على هذين الوجهين في الشرع قال الله تعالى إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان وقال في وصف المنافقين سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس فسماهم رجسا كا سمى المشركين نجسا وقد أفاد قوله إنما المشركون نجس منعهم عن دخول المسجد إلا لعذر إذ كان علينا تطهير المساجد من الأنجاس وقوله تعالى فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا قد تنازع معناه أهل العلم فقال مالك والشافعي لا يدخل المشرك المسجد الحرام.([2])
([1]) تفسیرابن کثیر، ج 4/ص71، الجزء: 2، مصر: المکتبه التوفیقیة، 2013 م.
([2]) أحكام القرآن، ج3/ص130، ، دارالفکر، بیروت.
و الله اعلم بالصّواب