مراد از [فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ] در آیه [قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ] در سوره کهف را بیان دارید.

الجواب باسم ملهم الصواب

طبق فرموده مفسرین؛ الله تعالی اگر می خواست همگی را هدایت می داد و همگی را وادار به هدایت و ایمان می کرد ولی الله تعالی خواست که بعضی را با اختیار خود آن اشخاص، هدایت بدهد و گمراهی بعضی دیگر را با اختیار خودشان، خواست.

الدلائل:

– فی تفسير أبي السعود:

{فَلَوْ شَاء} هدايتَكم جميعاً {لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} بالتوفيق لها والحملِ عليها لكن لم يشأْ هدايةَ الكلِّ بل هدايةَ البعضِ الصارفين هِممَهم إلى سلوك طريقِ الحقِّ وضلالَ آخرين صرفوا اختيارَهم إلى خلاف ذلك من غير صارف يلويهم ولا عاطفٍ يَثْنيهم.([1])

– وفی تفسير البيضاوي:

قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ البينة الواضحة التي بلغت غاية المتانة والقوة على الإثبات، أو بلغ بها صاحبها صحة دعواه وهي من الحج بمعنى القصد كأنها تقصد إثبات الحكم وتطلبه. فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ بالتوفيق لها والحمل عليها ولكن شاء هداية قوم وضلال آخرين.([2])

 وهکذا فی اللباب فی علوم الکتاب:([3])

قوله: {فلو شآء لهداكم أجمعين}:

احتج به أهل السنة على أن الكل بمشيئة الله – تعالى -؛ لأن كلمة» لو «في اللغة تفيد انتفاء الشي لانتفا غيره، فدل هنا على أنه – تعالى – ما شاء أن يهديهم وما هداهم أيضا، وتقريره بالدليل العقلي: أن قدرة الكافر على الكفر إن لم تكن قدرة على الإيمان، فالله – تعالى – على هذا التقدير ما أقدره على الإيمان، فلو شاء الإيمان منه، فقد شاء الفعل من غير قدرة على الفعل، وذلك محال، ومشيئة المحال محال، وإن كانت القدرة على الكفر قدرة على الإيمان , توقف رجحان أحد الطرفين على حصول الداعية المرجحة.

فإن قلنا: إنه – تعالى – خلق تلك الداعية المرجحة، مع القدرة، ومجموعهما للفعل، فحيث لم يحصل الفعل، علمنا أن تلك الداعية لم تحصل، وإذا لم تحصل، امتنع منه فعل الإيمان، وإذا امتنع ذلك منه، امتنع أن يريده الله منه؛ لأن إرادة المحال محال ممتنع، فثبت أن ظاهر القرآن العظيم دل على أنه ما أراد الإيمان من الكافر، ولابرهان العقلي الذي قررناه يدل عليه أيضا، فبطل قولهم من كل الوجوه.


([1]) تفسير أبي السعود /ج2/ص538/الآیة:149/سورة الأنعام/ بیروت: مؤسسة التاریخ العربی.

([2]) تفسير البيضاوي أنوار التنزيل وأسرار التأويل/ج2/ص239/الآیة:149/سورة الأنعام/ط: دار إحیاءالتراث العربی.

([3]) اللُّباب فی علوم الکتاب/ج8/ص500/الآیة:49/سورة الأنعام/بیروت: دارالکتب العلمی.

و الله اعلم بالصّواب

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

📛 تاسو د کاپي کول اجازه نه لری!
محتوای این وب‌سایت محفوظ است. لطفاً بدون اجازه، آن را کپی نکنید.