در مورد حضرت ابراهيم عليه السلام آمده كه از الله سبحانه وتعالي خواست «رب أرني كيف تحيي الموتي قال أو لم تؤمن قال بلي ولكن ليطمئن قلبي». چرا حضرت ابراهيم اين سوال را پرسيد؟ آيا مگر حضرت ابراهيم عليه السلام در قدرت الله تعالي شك داشت؟

الجواب باسم ملهم الصواب

حضرت ابراهيم «عليه السلام» از خداوند متعال خواست چگونگي احياي مردگان را به وي بنماياند تا از اين بابت به عين اليقين برسد و قلبش مطمئن و ايمانش مضاعف گردد و بعد با آمادگي ايماني و باطني كامل به ميدان دعوت در آيد؛ زيرا «شنيدن كي بود مانند ديدن» (ليس الخبر كالمعاينة)، نه اينكه نعوذبالله در قدرت الله متعال شك داشت.

عبارات المفسرين:

ـ في الجامع لأحکام القرآن:

اختلف الناس في هذا السؤال هل صدر من إبراهيم عن شك أم لا؟ فقال الجمهور: لم يكن إبراهيم عليه السلام شاكا في إحياء الله الموتى قط وإنما طلب المعاينة، وذلك أن النفوس مستشرقة إلى رؤية ما أخبرت به، ولهذا قال عليه السلام: (ليس الخبر كالمعاينة) رواه ابن عباس ولم يروه غيره، قاله أبو عمر. قال الأخفش: لم يرد رؤية القلب وإنما أراد رؤية العين. وقال الحسن وقتادة وسعيد بن جبير والربيع: سأل ليزداد يقينا إلى يقينه… وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: (نحن أحق بالشك من إبراهيم) فمعناه أنه لو كان شاكا لكنا نحن أحق به ونحن لا نشك فإبراهيم عليه السلام أحرى ألا يشك، فالحديث مبني على نفي الشك عن إبراهيم.([1])

ـ وفي التفسير المنير:

هذه القصة دليل آخر على إثبات قدرة الله على إحياء الموتى، مهما تلاشت أجزاؤها، وتفتت ذراتها، وتطاول الزمان على موتها. ولم يكن إبراهيم عليه السلام شاكّا في القدرة الإلهية على ذلك، وإنما ليثبت الاعتقاد بالتجربة الحسيّة أو الخبر والمعاينة، وهذا يشير إلى أهمية العلم التجريبي، والاختبارات العملية، لمعرفة كيفية تركيب الأشياء … وإنما سأل إبراهيم عليه السلام أن يشاهد كيفية جمع أجزاء الموتى بعد تفريقها، وإيصال الأعصاب والجلود بعد تمزيقها، فأراد أن يترقى من علم اليقين إلى علم اليقين، فقوله: أَرِنِي كَيْفَ طلب مشاهدة الكيفية، وليس اختبار القدرة الإلهية على الإحياء أو الإنشاء. ثم إنه طلب طمأنينة القلب: وهي أن يسكن فكره في الشيء المعتقد، ليتبيّن الفرق بين المعلوم برهانا والمعلوم عيانا. ([2])


([1]) الجامع لأحكام القرآن/الجزء3/ص283و284/البقرة/الآية260/دار الكتب العربي.

([2]) التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج/ج2/ص42/ سورة البقرة/الآية: 260/ امیرحمزه کتب خانه.

و الله اعلم بالصّواب

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

📛 تاسو د کاپي کول اجازه نه لری!
محتوای این وب‌سایت محفوظ است. لطفاً بدون اجازه، آن را کپی نکنید.