الجواب باسم ملهم الصواب
در رابطه با آیه مذکوره و آیات قبل، به داستانهای مفصلی اشاره شده است که بنی اسرائیل، نافرمانی الله تعالی را می کنند و در نتیجه خداوند متعال، آنها را به عذاب های دنیوی گرفتار می کند که در نتیجه، بنی اسرائیل توبه می کند و الله تعالی بر آنها رحم می کند و در نهایت، به آنها دولت و غلبه نصیب می کند. و « الکرّة » نیز بمعنی دولت و غلبه است که الله تعالی بعد از شکنجه ـ توسط پادشاهان ـ به آنها بخشید.
الدلائل:
ـ فی الجامع لأحکام القرآن:
ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا (6)
قوله تعالى: (ثم رددنا لكم الكرة عليهم) أي الدولة والرجعة، وذلك لما تبتم وأطعتم. ثم قيل: ذلك بقتل داود جالوت أو بقتل غيره، على الخلاف في من قتلهم.([1])
– وفی تفسير الزمخشري «الكشاف»:
ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ أى الدولة والغلبة على الذين بعثوا عليكم حين تبتم ورجعتم عن الفساد والعلو. قيل: هي قتل بخت نصر واستنقاذ بنى إسرائيل أسراهم وأموالهم ورجوع الملك إليهم، وقيل: هي قتل داود جالوت أَكْثَرَ نَفِيراً مما كنتم. والنفير، من ينفر مع الرجل من قومه، وقيل: جمع نفر كالعبيد والمعيز.([2])
– وفی تفسير أبي السعود:
{ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الكرة} أي الدولةَ والغلَبة {عَلَيْهِمْ} على الذين فعلوا بكم ما فعلوا بعد مائة سنةٍ حين تُبتم ورجعتم عما كنتم عليه من الإفساد والعلو قيل هي قتل بخت نصر واستنفاذ بني إسرائيلَ أُساراهم وأموالَهم ورجوعُ المُلْك إليهم وذلك أنه لما ورِث بَهْمنُ بنُ اسفنديارَ المُلك من جدِّه كشتاسفَ بنِ لهراسب ألقى الله تعالى في قلبه الشفقةَ عليهم فردّ أُساراهم إلى الشام وملّك عليهم دانيال عليه السلام فاستولَوا على من كان فيها من أتباع بختَ نصّر وقيل هي قتلُ داودَ عليه السلام لجالوت {وأمددناكم بأموال} كثيرة بعد ما نُهبت أموالُكم {وَبَنِينَ} بعدما سُبيَتْ أولادُكم {وجعلناكم أَكْثَرَ نَفِيرًا} مما كنتم من قبل أو من عدوكم والنفيرُ مَن ينفِر مع الرجل من قومه وقيل جمع نفروهم القومُ المجتمعون للذهاب إلى العدو كالعبيد والمعين.([3])
([1]) تفسیرالقرطبی، الجامع لأحکام القرآن/الجزء العاشر/ص191/الآیة:6/سورة الإسراء/ دارالکتاب العربی.
([2]) الکشاف عن حقائق التّنزیل وعیون الأقاویل فی وُجوه التّأویل/ج2/ص607/الآیة:6/سورة الإسراء/ ط:دارإحیاءالتراث العربی.
([3]) تفسير أبي السعود المسمّی إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ج4/ص119/الآیة:6/سورة الإسراء/بیروت: مؤسسة التاریخ العربی،
و الله اعلم بالصّواب