الجواب باسم ملهم الصواب
مراد از آن، مصیببت، سختی، فقر و مریضی می باشد. یعنی وقتی که الله تعالی شما را به یکی از این مشکلات گرفتار کند، فقط خود الله تعالی می تواند آن را بزداید و او بر زدودن آن مشکل نیز قدرت دارد.
الدلائل:
ـ تنوير المقباس من تفسير ابن عباس:
{وَإِن يَمْسَسْكَ الله} يصبك الله {بِضُرٍّ} بِشدَّة وفقر {فَلاَ كَاشِفَ لَهُ} فَلَا رَافع لَهُ {إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ} يصبك {بِخَيْرٍ} بِنِعْمَة وغنى {فَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ} من الشدَّة والفقر وَالنعْمَة والغنى {قَدُيرٌ}.([1])
-وهکذا فی تفسیر روح المعانی:
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ أي ببلية كمرض وحاجة فَلا كاشِفَ أي لا مزيل ولا مفرج لَهُ عنك إِلَّا هُوَ والمراد لا قادر على كشفه سواه سبحانه وتعالى من الأصنام وغيرها وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ من صحة وغنى فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ومن جملته ذلك فيقدر جل شأنه عليه فيمسك به ويحفظه عليك من غير أن يقدر على دفعه ورفعه أحد كقوله تعالى: فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ [يونس: 107] ويظهر من هذا ارتباط الجزاء بالشرط…
وفسروا الضر بالضم بسوء الحال في الجسم وغيره وبالفتح بضد النفع، وعدل عن الشر المقابل للخير إلى الضر- على ما في البحر- لأن الشر أعم فأتى بلفظ الأخص مع الخير الذي هو عام رعاية لجهة الرحمة. ([2])
-وفی تفسير أبي السعود:
{وإن يمسسك الله بضر} أي ببلية كمرض وفقر ونحو ذلك {فلا كاشف له} أي فلا قادر على كشفه عند {إلا هو} وحده {وإن يمسسك بخير} من صحة ونعمة ونحو ذلك {فهو على كل شىء قدير} ومن جملته ذلك فيقدر عليه فيمسك به ويحفظه عليك من غير أن يقدر علي دفعه أو على رفعه أحد كقوله تعالى فلا راد لفضله.([3])
([1])تنوير المقباس من تفسير ابن عباس /ص107/الآیة: 17/سورة الأنعام/عدد الأجزاء: 1/[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو ضمن خدمة مقارنة التفاسير] / الناشر: دار الكتب العلمية.
([2]) روح المعانی فی تفسیرالقرآن العظیم والسبع المثانی/المجلد الثالث/الجزءالرابع/ص107/ الآیة: 17/سورة الأنعام/ارالکتب العلمیة، بیروت: الطبعة الثانیة.
([3]) تفسير أبي السعود المسمّی إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ج2/ص436/ الآیة: 17/سورة الأنعام/بیروت: مؤسسة التاریخ العربی.
و الله اعلم بالصّواب