الله سبحانه وتعالی: در آیه 80 سوره توبه می‌فرماید: [استغفر لهم أو لا تستغفر لهم..

الله سبحانه وتعالی: در آیه 80 سوره توبه می‌فرماید: [استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم] و درهمین سوره مجدداً می‌فرماید: [ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره] پس چرا با وجود اینکه نفاق عبد الله ابن ابی، علنی بود، پیامبر خدا صلی الله علیه وسلم بر وی نماز جنازه خواند حتی پیراهن مبارکش را به او داد، کفنش کرد و سوال دیگر اینکه مراد از کلمه «سبعین»، در این آیه را بیان فرمایید که به چه مناسبتی عدد هفتاد را بیان فرموده و عدد بالاتر یا پایین تری نفرموده است؟

الجواب باسم ملهم الصواب

گرچه نفاق عبد الله ابن ابی علنی بوده اما برخی از علماء فرموده اند: ممکن است رسول خدا صلی الله علیه وسلم بنا بر دو سبب این عمل را انجام داده اند: اول اینکه پسرش یکی از اصحاب مخلص ایشان بود و بخاطر دلجویی از پسرش این عمل انجام گرفت. سبب دوم اینست، چنانکه در صحیح بخاری بروایت جابر منقول است که در جنگ بدر تعدای از سرداران قریش اسیر شدند یکی از ایشان عموی رسول خدا صلی الله علیه وسلم حضرت عباس بود چون پیراهنی بر تن نداشت، پیراهن هیچ یک از اصحاب آن حضرت اندازه وی نشد؛ چون قدش بلند بود. در آخر آنحضرت پیراهن عبد الله ابن ابی را ـ چون قد بلند بود ـ از او گرفت و به حضرت عباس پوشانید لذا آنحضرت برای جبران آن احسان پیراهن خود را به او اعطاء کرد.

و آیه [لا تصل علی أحد الآیة] بعد از آیه (استغفر لهم) نازل شده است. توضیح آن این‌ست که وقتی آیه (استغفر لهم) نازل شد، از ظاهر الفاظ، اختیار استغفار و عدم استغفار معلوم می‌شود، پس حاصل این آیه، با در نظر گرفتن معنی ظاهری آن، اینست که منافق آمرزیده نمی‌شود اگر چه شما هر قدر استغفار کنید اما صراحتا که ایشان را منع نفرموده است. بنابراین ایشان بر عبد الله ابن أبی نماز جنازه خواند، سپس آیه [ولاتصل علی أحد] نازل شد که صراحتا ممنوع قرار گرفت و بعد از آن بر جنازه هیچ منافقی شرکت نکرد.

وشایان ذکر است که در این نماز خواندن حکمت‌ها نهفته بود؛ آنحضرت نسبت به نجات انسانها از آتش جهنم نهایت دلسوزی را داشت و بیش از حد معمول نرم خو و مهربان بود، و در راستای دعوت تدابیر خاصی اتخاذ می کرد؛ چنانکه از ابن عباس منقول است که آنحضرت فرمود: «اگر من می دانستم که بر بیش از هفتاد مرتبه استغفار نمودن، او آمرزیده می‌شود برای او استغفار می کردم» گرچه می دانست که نماز خواندن به آن منافق و دادن پیراهن سبب نجاتش نمی شود، اما مصالحی دیگر در آن نهفته است که افراد قبیله او و دیگر کفار با این دلسوزی پیامبرخدا متاثر می شوند و به اسلام گرایش پیدا می‌کنند و تا آن زمان هم ممانعت صریح نازل نشده بود چنانکه در بعضی کتب مغازی و تفسیرآمده است که با مشاهده این واقعه هزار نفر از قبیله خزرج مشرف به اسلام شدند. آری! احسان بر یک منافق، نجات بسیاری از کفار را به دنبال داشت و با این عمل مدبرانه آنحضرت توقع مسلمان شدن کفار دیگر نیز وجود داشت.

و دلیل دیگر این هست که نماز خواندن آنحضرت، بخاطر اسلام ظاهری عبد الله ابن أبی بوده است.

اما انتخاب لفظ سبعین: باید دانست که در عرف عرب تقسیم عدد بر دو قسم است 1ـ قلت 2ـ کثرت. کمتر از سه قلیل می باشد و سه، و بیشتر از سه کثیر می‌باشد. در عرف لعت عرب برای بیان کثرت، لفظ «سبعین» را بکار می بردند چون هدف آیه بیان  کثرت بوده، و بیان کثرت بنابر عرف با لفظ سبعین محقق می‌شود که با «ستین» و پایین تر و «ثمانین» و بالاتر انجام نمی‌شود.

الدلائل:

ـ وفی الجامع لأحکام القرآن:

قال ابن عمر: لما توفي عبد الله بن أبي بن سلول جاء ابنه عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فقام عمر واخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، اتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما خيرني الله تعالى فقال:” استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة” [التوبة: 80] وسأزيد على سبعين) قال: إنه منافق. فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره” فترك الصلاة عليهم. وقال بعض العلماء: إنما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبي بناء على الظاهر من لفظ إسلامه. ثم لم يكن يفعل ذلك لما نهي عنه…. السادسة- واختلف في إعطاء النبي صلى الله عليه وسلم قميصه لعبد الله، فقيل: إنما أعطاه لان عبد الله كان قد أعطي العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم قميصه يوم بدر. وذلك أن العباس لما أسر يوم بدر- على ما تقدم- وسلب ثوبه رآه النبي صلى الله عليه وسلم كذلك فأشفق عليه، فطلب له قميصا فما وجد له قميص يقادره إلا قميص عبد الله، لتقاربهما في طول القامة، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم بإعطاء القميص أن يرفع اليد عنه في الدنيا، حتى لا يلقاه في الآخرة وله عليه يد يكافئه بها، وقيل: إنما أعطاه القميص إكراما لابنه وإسعافا له في طلبته وتطييبا لقلبه. والأول أصح، خرجه البخاري عن جابرابن عبد الله قال: لما كان يوم بدر أتي بأسارى وأتى بالعباس ولم يكن عليه ثوب، فطلب «1» النبي صلى الله عليه وسلم له قميصا فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدر عليه، فكساه النبي صلى الله عليه وسلم إياه، فلذلك نزع النبي صلى الله عليه وسلم قميصه الذي ألبسه. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إن قميصي لا يغني عنه من الله شيئا وإني لأرجو أن يسلم بفعلي هذا ألف رجل من قومي ]. كذا في بعض الروايات (من قومي) يريد من منافقي العرب. والصحيح أنه قال: (رجال من قومه). ووقع في مغازي ابن إسحاق وفي بعض كتب التفسير: فأسلم وتاب لهذه الفعلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف رجل من الخزرج.([1])

ـ وفی التفسير الكبير:

المسألة الرابعة : من الناس من قال : إن الرسول عليه السلام اشتغل بالاستغفار للقوم فمنعه الله منه ، ومنهم من قال : إن المنافقين طلبوا من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يستغفر لهم فالله تعالى نهاه عنه والنهي عن الشيء لا يدل على كون المنهي مقدما على ذلك الفعل ، وإنما قلنا إنه عليه السلام ما اشتغل بالاستغفار لهم لوجوه : الأول : أن المنافق كافر ، وقد ظهر في شرعه عليه السلام أن الاستغفار للكافر لا يجوز . ولهذا السبب أمر الله رسوله بالاقتداء بإبراهيم عليه السلام إلا في قوله لأبيه { لأستغفرن لك } [ الممتحنة : 4 ] وإذا كان هذا مشهورا في الشرع فكيف يجوز الإقدام عليه؟ الثاني : أن استغفار الغير للغير لا ينفعه إذا كان ذلك الغير مصرا على القبح والمعصية . الثالث : أن إقدامه على الاستغفار للمنافقين يجري مجرى إغرائهم بالإقدام على الذنب . الرابع : أنه تعالى إذا كان لا يجيبه إليه بقي دعاء الرسول عليه السلام مردودا عند الله ، وذلك يوجب نقصان منصبه . الخامس : أن هذا الدعاء لو كان مقبولا من الرسول لكان قليله مثل كثيره في حصول الإجابة . فثبت أن المقصود من هذا الكلام أن القوم لما طلبوا منه أن يستغفر لهم منعه الله منه ، وليس المقصود من ذكر هذا العدد تحديد المنع ، بل هو كما يقول القائل لمن سأله الحاجة : لو سألتني سبعين مرة لم أقضها لك ، ولا يريد بذلك أنه إذا زاد قضاها فكذا ههنا ، والذي يؤكد ذلك قوله تعالى في الآية : { ذلك بأنهم كفروا بالله } فبين أن العلة التي لأجلها لا ينفعهم استغفار الرسول وإن بلغ سبعين مرة ، كفرهم وفسقهم ، وهذا المعنى قائم في الزيادة على السبعين ، فصار هذا التعليل شاهدا بأن المراد إزالة الطمع في أن ينفعهم استغفار الرسول عليه السلام مع إصرارهم على الكفر ، ويؤكده أيضا قوله تعالى : { والله لا يهدى القوم الفاسقين } والمعنى أن فسقهم مانع من الهداية . فثبت أن الحق ما ذكرناه .

المسألة الخامسة : قال المتأخرون من أهل التفسير ، السبعون عند العرب غاية مستقصاة لأنه عبارة عن جمع السبعة عشر مرات ، والسبعة عدد شريف لأن عدد السموات والأرض والبحار والأقاليم والنجوم والأعضاء ، هو هذا العدد . وقال بعضهم : هذا العدد إنما خص بالذكر ههنا لأنه روي أن النبي عليه السلام كبر على حمزة سبعين تكبيرة ، فكأنه قيل : { إن تستغفر لهم سبعين مرة } بإزاء صلاتك على حمزة ، وقيل الأصل فيه قوله تعالى : { كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة } [ البقرة : 261 ] وقال عليه السلام : « الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة » فلما ذكر الله تعالى هذا العدد في معرض التضعيف لرسوله صار أصلا فيه.([2])

ـ وفی زادالمسير في علم التفسير: فان قيل: كيف جاز أن يستغفر لهم، وقد أخبر بأنهم كفروا؟ فالجواب: أنه إنما استغفر لقوم منهم على ظاهر إسلامهم من غير أن يتحقق خروجهم عن الإسلام، ولا يجوز أن يقال: علم كفرهم ثم استغفر. فان قيل: ما معنى حصر العدد بسبعين؟ فالجواب: أن العرب تستكثر في الآحاد من سبعة، وفي العشرات من سبعين.([3])


([1]) تفسیرالقرطبی، الجامع لأحکام القرآن،7-8/ص200-202/ سورة التوبة،تحت آیة80/دارالکتاب العربی.

([2]) التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب،ج16/ ص128/سورة التوبة،تحت آیة80/المکتبة التّوفیقیّة، القاهرة.

[3]))زاد المسير في علم التفسير/ج3/ص477/ سورة التوبة،تحت آیة80/ المکتب الإسلامی.

و الله اعلم بالصّواب

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

📛 تاسو د کاپي کول اجازه نه لری!
محتوای این وب‌سایت محفوظ است. لطفاً بدون اجازه، آن را کپی نکنید.