آیا درست کردن محراب در مساجد در زمان رسول خدا صلی الله علیه وسلم ثابت است یا خیر؟

الجواب وبالله التوفیق

از حدیث علامه بیهقی که آنرا در سنن الکبری آورده چنان معلوم می شود که در زمان پیامبر محراب وجود داشته، صاحب عون المعبود می گویند نمی توان گفت که محراب از محدثاتی است که بعد از پیامبر آمده چونکه از احادیث سنن بیهقی چنین فهمیده می‌شود که محراب وجود داشته، اما صاحب عون المعبود از علامه علی قاری آورده که منظور از محرابی که در زمان پیامبر بوده این محرابی نیست که مردم آنرا در عرف می گویند، لذا در مرقاة شرح مشکاة ملا علی قاری به نقل از القضاعی آورده که اولین کسی که چنین محرابی درست کرد عمربن عبدالعزیز بوده، البته شاید در زمان پیامبر محراب وجود نداشته اما در زمان سلف صالح و تابعین وجود داشته لذا ما هم به محراب های منصوبه ای که سلف از آن استفاده کرده اند اتباع می کنیم.

الدلائل:

ـ في السنن الكبرى:

أخبرنا أبو سعد : أحمد بن محمد الصوفى أخبرنا أبو أحمد بن عدى الحافظ حدثنا ابن صاعد حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا محمد بن حجر الحضرمى حدثنى سعيد بن عبد الجبار بن وائل عن أبيه عن أمه عن وائل بن حجر قال : حضرت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهض إلى المسجد فدخل المحراب ، ثم رفع يديه بالتكبير ، ثم وضع يمينه على يسراه على صدره.([1])

ـ وفي عون المعبود:

قال علي القارىء أي جدار المسجد الذي يلي القبلة وليس المراد بها المحراب الذي يسميه الناس قبلة لأن المحاريب من المحدثات بعده صلى الله عليه وسلم ومن ثم كره جمع من السلف اتخاذها والصلاة فيها قال القضاعي وأول من أحدث ذلك عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ عامل للوليد بن عبد الملك على المدينة لما أسس مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهدمه وزاد فيه ويسمى موقف الإمام من المسجد محرابا لأنه أشرف مجالس المسجد ومنه قيل للقصر محراب لأنه أشرف المنازل وقيل المحراب مجلس الملك سمي به لانفراده فيه وكذلك محراب المسجد لانفراد الإمام فيه وقيل سمي بذلك لأن المصلي يحارب فيه الشيطان… قلت ما قاله القارىء من أن المحاريب من المحدثات بعده صلى الله عليه وسلم فيه نظر لأن وجود المحراب زمن النبي صلى الله عليه وسلم يثبت من بعض الروايات أخرج البيهقي في السنن الكبرى من طريق سعيد بن عبد الجبار بن وائل عن أبيه عن أمه عن وائل بن حجر قال حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهض إلى المسجد فدخل المحراب ثم رفع يديه بالتكبير الحديث

وأم عبد الجبار هي مشهورة بأم يحيى كما في رواية الطبراني في معجم الصغير وقال الشيخ بن الهمام من سادات الحنفية ولا يخفى أن امتياز الإمام مقرر مطلوب في الشرع في حق المكان حتى كان التقدم واجبا عليه وبنى في المساجد المحاريب من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى وأيضا لا يكره الصلاة في المحاريب ومن ذهب إلى الكراهة فعليه البينة ولايسمع كلام أحد من غير دليل ولا برهان.([2])

ـ وفي شرح سنن أبي داود:

السؤال: هل كان في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم محراب في زمنه؟ وما حكم اتخاذ المحاريب في المساجد؟ الجواب: ما نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم اتخذ محراباً، ولكن السلف اتخذوا المحاريب، وفيها فائدة، وهي علامة القبلة واتجاه القبلة، وكذلك تحديد مكان الإمام، بحيث يبدأ الناس منه من جهة اليمين ومن جهة الشمال، ولا بأس بذلك.([3])


([1]) السنن الکبری/ج2/ص107/کتاب الصلاة/باب: وضع الیدین علی الصدر في الصلاة من السنة/رقم الحدیث: 2335/دارالحدیث ـ القاهره.

([2]) عون المعبود شرح سنن أبي داود/ج1/ص89/جزء2/کتاب الصلاة/باب: في کراهیة البزاق في المسجد/رقم الحدیث: 477/داراحیاء التراث العربی ـ بیروت: الطبعة الثانیة.

([3]) شرح سنن أبي داود لعبدالمحسن العباد/ نشأة المحاريب وحكم اتخاذها في المساجد/ دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية/مکتبة الشاملة .

و الله اعلم بالصّواب

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

📛 تاسو د کاپي کول اجازه نه لری!
محتوای این وب‌سایت محفوظ است. لطفاً بدون اجازه، آن را کپی نکنید.